كتاب السنة ومكانتها من التشريع لعبد الحليم محمود

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (¬1).
لقد أراد قوم - من نقلة البحث العلميِّ - التشكيك في السُنَّة، بل هَدْمِ السُنَّة رأساً، وهؤلاء تقودهم أهواء مختلفة:
ولننظر الآن إلى أي مدى يصل بهم تحريف الكلم عن مواضعه وتزييفه والكذب فيه إرضاء لنزعتهم الفاسدة: يقول المرحوم الأستاذ مصطفى السباعي في كتابه النفيس " السُنَّة ومكانتها في التشريع الإسلامي " مُتَحَدِّثاً عن الكذب والتحريف والبُهتان الموجود في كتاب " أضواء على السُنَّة " (¬2).
- يقول في الهامش رقم 3 من صحيفة 162 من كتابه عن [عبد الله بن عمرو] (*) - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -:
«وكان قد أصاب زاملتين من كتب أهل الكتاب، وكان يرويها للناس " عن النبي "» ثم نسب هذا القول إلى ابن حجر في " فتح الباري " ص 166 ج 1، وعبارته في " الفتح " ليس فيها «عن النبي» وإنما زادها أبو رَيَّةَ ونسبها إلى الحافظ ابن حجر ليؤكد للقارىء الشك في أحاديث صحابة رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الذين كان بعضهم يستمع إلى مسلمة أهل الكتاب يتحدثون عن أخبار الأمم الماضية،
¬__________
(¬1) [سورة الحجرات، الآية: 6].
(¬2) " أضواء على السُنَّة المحمدية " للأستاذ محمود أبو رَيَّةَ.
----------------------
[تَعْلِيقُ مُعِدِّ الكِتَابِ لِلْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ]:
(*) [خطأ في الطباعة: حيث ورد عن (عبد الملك بن عمرو) والصحيح (عبد الله بن عمرو بن العاص)].

الصفحة 86