كتاب صلاة العيدين في المصلى هي السنة

أهل السنة بالتريث والتعنيف1 كما كان أولا يقام على أهل البدعة طمعا من المبتدع أن تجتمع كلمة الضلال ويأبى الله أن تجتمع حتى تقوم الساعة فلا تجتمع الفرق كلها على كثرتها على مخالفة السنة عادة وسمعا بل لا بد أن تثبت جماعة أهل السنة حتى يأتي أمر الله غير أنهم لكثرة ما تناوشهم الفرق الضالة وتناصبهم العداوة والبغضاء استدعاء إلى موافقتهم لا يزالون في جهاد ونزاع ومدافعة وقراع أناء الليل والنهار وبذلك يضاعف الله لهم الأجر الجزيل ويثيبهم الثواب العظيم.
أسأل الله تعالى أن يثبتنا على السنة ويميتنا عليها.
وهذا آخر ما تيسر جمعه في هذه العجالة والحمد لله رب العالمين.
__________
1 كما فعل مؤلفو "الإصابة" بنا فإنهم بعد أن اضطربوا في بيان رأيهم في "صلاة العيد في الصحراء" كما سبق قالوا: "والمسلمون لم يزل فيهم من يحافظون على الصلوات وعلى أوامر دينهم وصلاتهم فقامت هذه الشرذمة تنكر عليهم وتفرق جماعتهم".
فتأمل كيف جعلوا الدعوة إلى السنة تفريقا للجماعة وصدق من قال: رمتني بدائها وانسلت!

الصفحة 48