كتاب خواطر حول الوهابية

الدعوة إلى الرجوع إلى مذهب السلف -مع الاعتماد على الكتاب والسنة- وتقرير مبدأ الاجتهاد، فكان هذان المبدآن أساسًا لنهضة فلسفية روحية.
والواقع أن كل حركات الإصلاح التي ظهرت في الشرق، في القرن التاسع عشر، كانت مدينة للدعوة الوهابية، لتقرير هذه الأُصول.
ويمكن تحديد الصلة بينها وبين كل من هذه الحركات، إما عن طريق الاقتباس أو المحاكاة، أو مجرد التأثر" انتهى ملخصًا.
وقال الأستاذ عبد الكريم الخطيب في كتابه "محمد بن عبد الوهاب" العقل الحر:
"الكلمة الطيبة كلمة مباركة، أصلها ثابت وفرعها في السماء، لأنها كلمة الحق، والحق في ظل الله، يباركه وينتصر له.
ودعوة محمد بن عبد الوهاب من الكلم الطيب، لأنها تستند إلى الحق، وتدعو له، وتعمل في سبيله، لهذا كانت دعوة مباركة، وفيرة الثمر، كثيرة الخير.
لقد قام صاحبها، يدعو إلى الله، لا يبغي بهذا جاهًا، ولا يطلب سلطانًا، وإنما يضيء للناس معالم الطريق، ويكشف لهم المعاثر والمزالق التي أقامها الشيطان وأعوان الشيطان".
إلى أن قال: "والذي لا شك فيه، أن الدعوة الوهابية، كانت أشبه بالقذيفة الصارخة، تنفجر في جوف الليل، والناس نيام.
كانت صوتًا راعدًا أيقظ المجتمع الإسلامي كله، وأزعج طائر النوم المُحَوِّمَ على أوطانهم منذ أمد بعيد"اهـ

الصفحة 18