الوجه الخامس أنها أول سورة نزلت بالمدينة فناسب البداءة بها فإن للأولية نوعا من الأولوية
الوجه السادس أن سورة الفاتحة كما ختمت بالدعاء للمؤمنين بألا يسلك بهم طريق ال عليهم ولا الضآلين إجمالا ختمت سورة البقرة بالدعاء بألا يسلك بهم طريقهم في المؤاخذة بالخطأ والنسيان وحمل الاصر ومالا طاقة لهم به تفصيلا وتضمن آخرها أيضا الإشارة إلى طريق المغضوب عليهم والضالين بقوله لا نفرق بين أحد منهم 285 فتآخت السورتان وتشابهتا في المقطع وذلك من وجوه المناسبة في التتالي والتناسق وقد ورد في الحديث التأمين في آخر سورة البقرة كما هو مشروع في آخر الفاتحة فهذه ستة وجوه ظهرت لي ولله الحمد والمنة
سورة آل عمران
قد تقدم ما يؤخذ منه مناسبة وضعها
قال الإمام لما كانت هذه السورة قرينة سورة البقرة وكالمكملة لها افتتحت بتقرير ما افتتحت به تلك وصرح في منطوق مطلعها بما طوى في مفهوم تلك
وأقول قد ظهر لي بحمد الله وجوه من المناسبات
أحدها مراعاة القاعدة التي قررتها من شرح كل سورة لإجمال ما في السورة قبلها وذلك هنا في عدة مواضع