منها ما أشار إليه الإمام فإن أول البقرة افتتح بوصف الكتاب بأنه لا ريب فيه وقال في آل عمران نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه 3 وذاك بسط وإطناب لنفي الريب عنه
ومنها أنه ذكر في البقرة نزال الكتاب مجملاو قسمه هنا إلى آيات محكمات و متشابهات لا يعلم يأويلها إلا الله
و منها أنه قال في البقرة وما أنزل من قبلك 3 وقال هنا وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس 3 4 مفصلا وصرح بذكر الإنجيل هنا لأن السورة خطاب للنصارى ولم يقع التصريح به في سورة البقرة بطولها وإنما صرح فيها بذكر التوراة خاصة لأنها خطاب لليهود
ومنها أن ذكر القتال وقع في سورة البقرة مجملا بقوله وقاتلوا في سبيل الله 190 244 وقوله كتب عليكم القتال 216 وفصلت هنا قصة أحد بكمالها
ومنها أنه أوجز في البقرة ذكر المقتولين في سبيل الله بقوله أحياء ولكن لا تشعرون وزاد هنا عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم 170 الآيتين وذلك إطناب عظيم
ومنها أنه قال في البقرة والله يؤتي ملكه من يشاء 247 وقال هنا قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء و تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير 26 فزاد إطنابا وتفصيلا