كتاب المغرب في حلى المغرب (اسم الجزء: 2)

وَقَوله ... إِلَى الله أَشكوها نَوًى أَجْنَبيَّةً
لَهَا مِنْ أَبيها الدَّهرِ شيمةُ ظالمِ
إِذا جاشَ صَدْرُ الأَرضِ بِي كنْتُ مُنْجِداً
وإِنْ لمْ يَجِشْ بِي كنتُ بينَ التَهَائِمِ
أَكلُّ بني الآدابِ مثليَ ضائعٌ
فأَجْعَلَ ظُلْمي أُسْوَة فِي الْمَظَالِم
ستبكى قوافي الشّعْر مك جفونِهَا
عَلَى عَرَبيٍّ ضاعَ بيْنَ الأعاجِمِ ...

وَقَوله ... أَمُصْطَبِرٌ أَنْتَ إِنْ قَوَّضوا ... وأَمّوا المَصِيفَ مِنَ المَرْبَعِ
سَتَجْزَعْ إنْ صِرْتَ فِي رَكْبِهمْ ... وإِنْ لَا تَسِرْ فيهمُ تَجْزَعِ
تَخَيَّرْ لنفسِكَ فِي حالتين ... فاقْضِ بإِحداهُمَا واصْدَعِ
فإِمَّا علَى نيَّةٍ فاعتزِمْ ... وإِمَّا عَلَى ظَلْعٍ فارْبَعِ
قدِ ابتكروا واستقلَّتْ بِهِمْ ... قلائصُ مشدودةُ الأَنْسُعِ
قَلِيلا عَلَيْنا فإِنَّا على ... أَسىً مُؤلِمٍ وهَوىً مُضْرِعِ
نُشَيِّعُكُمْ ولعلَّ الْغناء ... للصب نظرة مستمع
وَبِي كَمَدٌ لوْ غَدا بالصَّفَا ... لَذُبْنَ وبالوُرْقِ لمْ تَسْجَعِ
وَجَدْنا بِكُمْ وعَلى بَيْنِكُمْ ... ومِنْ أَجلِكُمْ فوقَ مَا نَدَّعي ...

الصفحة 20