كتاب المغرب في حلى المغرب (اسم الجزء: 2)

وَقَوله ... الأَرْض بالشمس تهيمُ فلِذا ... يَأْتِي بشيراً بالقدوم الغبش
لَو لم يكن هَذَا لَمَا غَدَا لَهَا ... بساطُ أزهار الرياض يُفْرَشُ ...

وَقَوله ... ودَوْحةٍ أطرَبتْ مِنْهَا حمائمُها ... أُفْقَ السَّمَاء فَلم تَبْرَحْ تُنَقِّطُها
تحكي الكمامةُ فِيهَا رَاحَة قُبِضَتْ ... يُلْقِي السحابُ لَهَا دُرّاً فَتَلْقُطُها ...

وَهُوَ الْآن بِالْقَاهِرَةِ مصدَّراً فِي إقراء النَّحْو
588 - أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر بن جُبَير
أَخْبرنِي وَالِدي أَنه كتب عَن عُثْمَان بن عبد الْمُؤمن ملك غرناطة وَحج وجلَّ قدره فِي رحلته ثمَّ عَاد إِلَى الأندلس ثمَّ عَاد إِلَى مصر فَمَاتَ وقبره بالإسكندرية وَمن شعره قَوْله ... طولُ اغتراب وبَرْحُ شَوْقٍ ... لَا صَبْرَ وَالله لي عَلَيْهِ
إِلَيْك أَشْكُو الَّذِي أُلاقي ... يَا خَيْرَ من يُشْتكى إلَيْهِ
ولي بغَرْناطةٍ حبيبٌ ... قد غَلِقَ الرَّهنُ فِي يَدَيْه
ودعته وَهُوَ بارتمارض ... يُظْهِرُ لي بعضَ مَا لديْهِ ...

الصفحة 384