كتاب المغرب في حلى المغرب (اسم الجزء: 2)

الْعلمَاء
592 - أَبُو بكر مُحَمَّد بن أبي عبد الله مُحَمَّد بن سُراقة
هُوَ الْآن صَاحب مدرسة الحَدِيث الَّتِي بناها السُّلْطَان الْكَامِل فِي الْقَاهِرَة وَهُوَ قي نِهَايَة اللطافة وخلوص الدّيانَة وَالْقَبُول وعَلى أُمُوره طُلاوة استنشدته من شعره فأنشدني قَوْله ... دَعَاني إِلَى سَماع شعريَ سَيِّدٌ ... غَرٍ بفُنون الْعلم يَرْوِي ويكتبُ
فقلتُ عجيبٌ عنديَ الْجُود بالُّلهَا ... وبُخْليَ بالشعر المهلهل أعجبُ
وَمَا الشّعْر إِلَّا صُورَة العَقْل حَجْبُها ... إِذا لم تكن فِي غَايَة الْحسن أوجَبُ ...

593 - الطَّبِيب أَبُو عَامر مُحَمَّد بن ينَّق
شُهرَ ذكاءً وطَبْعاً وعمِّر للمحاسن رَبْعاً لَوْلَا عُجْب استهواه وأخلّ بِمَا حواه وزهْوٌ ضَفا على أعطافه وأخفى ثوب إنصافه إِلَّا أَن حَسَنَة إحسانه لتِلْك السَّيئَة ناسخة وَفِي نفس الِاسْتِحْسَان راسخة
وَمن شعره قَوْله ... دَعْني أُصَادِ زماني فِي تقلُّبِهِ ... فَهَل سمعتَ بظلِّ غير منتقل ...

الصفحة 388