كتاب المغرب في حلى المغرب (اسم الجزء: 2)

التَّاج
600 - الْمُوفق مُجَاهِد بن عبد الله ملك الجُزُر
وصَيَّرها حَضْرَةً لملكه وَكَانَ جليل الْقدر لَهُ غزوات فِي النَّصَارَى فِي الْبَحْر مَشْهُورَة وَمن أعظم مَا فَتحه جَزِيرَة سَرْدانيَة الْكَبِيرَة وَكَانَ محبّاً فِي الْعلمَاء محسناً لَهُم كثير التولع بالمقرئين للْكتاب الْعَزِيز حَتَّى عُرف بذلك بَلَده وقُصد من كل مَكَان وشُكر فِي الأقطار بِكُل لِسَان وَقد أثنى عَلَيْهِ ابْن حَيَّان فِي كتاب المتين بِهَذَا الشَّأْن وَقد وَفد عَلَيْهِ أَفْرَاد الشُّعَرَاء كإدريس ابْن اليَمان وجلَّة الْعلمَاء كَابْن سَيّده وَولي بعده ابْنه
601 - إقبال الدولة عليّ بن مُجَاهِد
وحذا حَذْو أَبِيه فِي الإقبال على الْعلمَاء إِلَّا أَنه كَانَ ذَلِك تطبُّعاً لَا طبعا وَكَانَت همته فِي التِّجَارَة وَجمع الْأَمْوَال إِلَى أَن أَخذهَا مِنْهُ المقتدر بن هود

الصفحة 401