كتاب المغرب في حلى المغرب (اسم الجزء: 2)

605 - الْكَاتِب أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن أَحْمد الداني
صَحبه وَالِدي وَكتب مَعَه لعبد الْوَاحِد بن مَنْصُور بني عبد الْمُؤمن وَاجْتمعت بِهِ أَنا فِي حَضْرَة مراكش فتركته بهَا ومدح يحيى بن النَّاصِر بقصيدة نَالَ فِيهَا من عَمه إِدْرِيس فَقَالَ فِيهَا ... وَملك يحي حياةٌ لَا نفادَ لَهَا ... وَملك إِدْرِيس واهي الرُّكْن مندرِسُ ...

وَذكر الخُشَني فِي كتاب فصل الرّبيع أَنه حضر لَيْلَة مَعَ الأديب أبي شهَاب المالَقي فقُدِّم أمامهما عنقودان من عِنَب أَبيض وأسود فَأخذ أَبُو الرّبيع الْأَبْيَض وَقَالَ ... أتَانَا بابْن كَرْمٍ كَانَ أشْهَى ... لَدَى نفس الظريف من الحُمَيَّا
بعنقودٍ كَأَن الحبَّ مِنْهُ ... لآلٍ كنَّ للحَسْناء زِيَّا
فَقَالَ جمالُه صِفْهُ وأوجزْ ... فَقلت البَدْرُ قد حمل الثُّرَيّا ...

606 - الْكَاتِب أَبُو عَامر أَحْمد بن غَرْسِية
من المسهب من عجائب دهره وغرائب عصره إِن كَانَ نصَابه فِي العجمية فقد شهِدت لَهُ رسَالَته الْمَشْهُورَة بالتمكّن من أعِنَّة الْعَرَبيَّة وَهُوَ

الصفحة 406