كتاب المغرب في حلى المغرب (اسم الجزء: 2)

الْأَهْدَاب
موشحة لِلْكَاتِبِ أبي بكر أَحْمد بن مَالك السَّرَقُسْطيِّ ... مَاذَا حَمَّلوا فؤاد الشجِي يَوْم ودعوا
مَالِي بالنوى يَدٌ تستطاعُ
ونار الجوى يذكيها الوداعُ
وسرُّ الْهوى بدموعي يُذَاعُ
بالحبِّ تهْمِلُ عُيُونٌ وتلتاعُ أضْلُعُ
هَل يُرْجَى إيابْ لعهد الحبائبْ
إِذْ غُصنُ الشبابْ مطلول الجوانبْ
ووصلُ الكِعابْ مبذولٌ لطالبْ
فَلَا تبخلُ بالوصل وَلَا الصبّ يَقْنَعُ
لَا أسْلُو وَلَا أصغي للاَّحي
بل أصبو إِلَى هَضيم الوشاح
يُجيل الطِّلاَ مَا بَين الأقاح
فَلَو يعدلُ لما بِتَّ أظْما ويَنْقَعُ
كم ذَا تَهجعُ وجَفْني ساهرْ
بدر يطلُعُ فِي الصُّبْح لناظرْ
لَهُ بُرْقُعُ من سود الضفائرْ
أُسَيْمَرْ حُلُو بياضْ كلِّ عاشقْ يبيت مَعَ ...

الصفحة 446