كتاب المغرب في حلى المغرب (اسم الجزء: 2)

السلك
الزهَّاد
635 - أَبُو بكر يحيى التُّطيلي
سكن غَرْناطة وَصَارَ من أعيانها وَذَوي النباهة فِيهَا أدركْتُه هُنَالك فِي آخر عمره وَقد تزهّد وَاقْتصر على قَول الشّعْر فِي طَريقَة الزّهْد كتب لَهُ الشَّاعِر مَرْج كُحْل بقصيدة مِنْهَا قَوْله ... لأبي بكر التطيلي بر ... يَتْبع الإخْوان شرقاً وغربا

فَأَجَابَهُ بقصيدة مِنْهَا ... يَا أَبَا عبد الْإِلَه المفدَّى ... من جَمِيع النَّاس عُجْماً وعُرْبا
ثمراتُ الأنْسِ تُرْتاد عِنْدي ... وَهِي من روضك تجنى وتجبى
قد بلوتُ الناسَ شرقاً وغرباً ... ودعوت الصَّبْر حُزْناً فَلَبَّى
فالتزمْ حالك صَبْراً وإلاّ ... زِدْت بِالْعَجزِ إِلَى الْخطب خَطْبَا ...

الْعلمَاء
636 - الأديب أَبُو الْحسن عَليّ بن خير التَّطِيليّ
من المسهب أُخبرت بسَرقسطة أَنه كَانَ أحفظ أهل عصره بالآداب وأعرفهم بالتواريخ والأنساب رَحل من بَلَده تُطيلة إِلَى حَضْرَة الْملك سَرَقُسْطة

الصفحة 450