كتاب المغرب في حلى المغرب (اسم الجزء: 2)

.. وانثنى غصنَ بانْ ... ذَا فَنَنٍ نَضْرِ
لاعبتْهُ يدانْ ... للصَّبا والقَطْرِ
لَيْسَ لي بك بُدْ خُذ فُؤَادِي يَدْ
لم تَدَعْ لي جَلَدْ غير أَنِّي أجهد
مكرع من شهد واشتياقي بشهد
مَا لِبنْتِ الدِّنانْ ولذاك الثَّغْرِ
لَيْسَ مُحيَّا الْأمان من حُمَيَّا الخَمْرِ
بِي جوىً مُضْمرُ لَيْت جهدي وَفْقُهْ
كلما يُذكَرُ ففؤادي أُفْقُه
ذَلِك المنظرُ لَا يداوي عشقُهْ
بِأبي كَيفَ كانْ فلكيٌّ دُرِّي
رقَّ حَتَّى استبانْ عُذْرُه وعُذْري
هَل إِلَيْك سبيلْ أَو إِلَى أَن أيَسَا
ذبتُ إِلَّا قليلْ عَبْرةً أَو نَفَسَا
مَا عَسى أَن أَقُول سَاءَ طني بعَسَى
وانقضى كل شانْ وَأَنا أسْتَشْري
خالعاً من عِنانْ ... جَزَعي أَو صَبْري ...

الصفحة 454