كتاب المغرب في حلى المغرب (اسم الجزء: 2)

.. مَا على من يلوم لَو تلاهى عَنِّي
هَل سوى حُبِّ ريمْ دينُهُ التَّجنِّي
أَنا فِيهِ أَهِيم وَهُوَ بِي يُغَنِّي
قد رأيتكْ عِيَانْ آش عَلَيْك ساتدري
سايطول الزمانْ وتجرِّب غَيْرِي ...

موشحة أُخْرَى لَهُ ... غُصْنٌ يَميسْ على كُثْبانِ رَيّان أمْلَدْ
بَين القوام وَبَين اللِّينِ يكَاد ينقدّ
بمهجني أوْطَف تيَّاه
مهفهفٌ ينثني عِطْفَاه
بالأسْد قد فتكتْ عَيناهُ
سَطَا فسلَّ من الأجفانِ سَيْفا مؤَيَّدْ
أَنا القتيلْ بِهِ فِي الحِين دَمي تقلَّدْ
راموا مرامهم عُذَّالي
وَلست عَن حُبِّه بالسّالي
إِن السلوّ من الْمحَال
وَكَيف يحسنُ بِي سُلْواني عَن حُبِّ أغْيَدْ
لَو بعتُ بِهِ نَفسِي وديني لَكُنْت أرشد ...

الصفحة 455