كتاب جزء الغضائري

32- حدثنا أحمد حدثنا يزيد بن جهور بطرسوس حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع عن يحيى بن حمزة عن ثور بن يزيد عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس عائذ الله عن أبي الدرداء قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم رأيت عمود الإسلام احتمل تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري فعمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام.
33- حدثنا أحمد حدثنا يزيد بن جهور أبو الليث الطرسوسي قال: حدثنا أبو توبة حدثنا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام حدثني عامر بن زيد البكالي أنه سمع عتبة بن عبد السلمي يقول جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما حوضك هذا الذي تحدث عنه قال هو ما بين البيضاء إلى [وسطى] يمدني الله فيه بكراع لا يدري بشر ممن خلق الله أين طرفاه قال فكبر عمر بن -[176]- الخطاب رضي الله عنه فقال أما الحوض فقال يرد عليه فقراء المهاجرين الذين يقاتلون فِي سَبِيلِ اللهِ ويموتون في سبيل الله وأرجو أن يوردني الله الكراع فأشرب منه
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ثم يشفع كل سبعين لسبعين ألف ثم يحثي بكفه ثلاث حثيات فكبر عمر رضي الله عنه , فقال إن السبعين الألف الأولين يشفعهم الله في آبائهم وأبنائهم وعشائرهم وأرجو أن يجعلني الله في إحدى الحثيات الأواخر
فقال الأعرابي يا رسولَ الله فيها فاكهة قال نعم قال فيها شجرة تدعى طوبى تطابق الفردوس قال أي شجر أرضنا يعني تشبهه قال ليست شبيهة بشيء من شجر أرضنا ولكن أتيت الشام قال لا يا رسولَ الله قال تشبه شجرة بالشام تدعى الجوزة تنبت على ساق واحد ثم ينتشر أعلاها قال ما عظم أصلها قال لو ارتحلت على جذعة من إبل أهلك ما أحطت بأصلها حتى تنكسر ترقوتها هرما.

الصفحة 175