كتاب ملخص من مسند عمر ليعقوب بن شيبة

- قال: نعم.
- فقال: فكيف تركت بني مروان؟
- قال: بخير.
- فقال له سعيد: تركتهم يجيعون الناس ويشبعون الكلاب.
- قال: فاستراب البريد من كلامه فقمت إليه فلم أزل أحييه حتى انطلق ثم رجعت إلى سعيد فقلت: يغفر الله لك تشيط دمك بالكلمة هكذا تلقيها قال: فضرب فخذي وقال: اسكت حميق فوالله لا يسلمني الله عز وجل ما أخذت بحقوقه.
238 - وجاء رجل إلى سعيد بن المسيب فقال له: رأيت في النوم موسى عليه السلام على ساحل البحر أخذ رجلا فتناول برجله فأداره كما يدير الغسال الثوب ثم قذف به في البحر، فقال له سعيد: أنت رأيت هذا؟ قال: نعم قال: لئن كنت صادقا فقد مات عبد الملك بن مروان، وذلك لأن موسى كان هلاك الجبارين على يديه فكان الأمر كما ذكر.
239 - ذكره مالك وغيره عنه قال: وكان هشام بن إسماعيل قد منع الناس من مجالسة سعيد وأساء جواره فقال سعيد: إنما هي أربع أو ثلاث ليال، قال: فعجبوا من قوله، فما انقضت إلا أربع حتى جاء نعي عبد الملك.
240 - وقال عمر بن عبد العزيز: ما كان بالمدينة أحد إلا وهو يأتيني بعلمه إلا سعيد بن المسيب فإني كنت آتيه.

الصفحة 112