كتاب ملخص من مسند عمر ليعقوب بن شيبة

169 - وحدث يحيى بن سعيد عن أنس.
170 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا حزام بن هشام الخزاعي؛ أن عمر بن عبد العزيز قدم قديدا فأرسل إلى أبي ببغلة فركب نحوه، وذهبت معه فسأله عمر بن عبد العزيز: أين ترانا من القوم؟ فقال: كل يعمل على شاكلته، قال: على ذلك فأخبرني؟ قال: هل كنت لو أنك خليفة تقبل وتسير مع القوم على رواحلهم ليس أمامك حرس ولا وراءك حتى تبلغوا منزلا فتنزلوا به إما لصلاة وإما لموضع طهور فتنيخ راحلتك كما ينيخ القوم رواحلهم، وتحل كما يحل القوم، وتفرش رحلك كما يفرش القوم، وتقتاد راحلتك كما يقتاد القوم، ثم تقوم لحاجتك كما يقوم أدنى القوم ونحو هذا مما كان عليه القوم فأنا رأيت عمر بن الخطاب فعل هذا كله.
171 - وفي رواية أنه قال: أشهد لرأيت عمر بن الخطاب في منزلك هذا مع جماعة من أصحابه، وهو إذ ذاك خليفة، نزل فحط عن راحلته بيده، ثم قيدها كرجل من أصحابه، ثم نظر في بعض ركاب فرأى راحلة مقصور لها من قيدها فأرخى لها عمر، ثم أقبل وهو يتغيظ ويقول: أيكم صاحب الراحلة؟ فقال له رجل من القوم: أنا يا أمير المؤمنين، فقال له عمر: بئس ما صنعت تبيت على فؤاده تضرب صدره

الصفحة 91