كتاب نحو ثقافة إسلامية أصيلة

الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [سورة الحج: 41].

3 - الجهاد في سبيل الله:
وذلك بإعداد القوة الحربية المناسبة للعصر، من إقامة المصانع، وتدريب المقاتلين، وغرس حب القتال في النفوس، {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} [سورة الأنفال: 60].
والغاية من الجهاد قلع جرثومة الفساد من الأرض، وذلك بإزالة الأنظمة والقوى التي تقف في وجه انتشار الدعوة الإسلامية، وتفتن المسلمين عن دينهم وعقيدتهم وبذلك تكون كلمة الله هي العليا {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ} [سورة البقرة: 193].
{وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا} [سورة التوبة: 40].
ومن أهداف الجهاد حماية الأمّة المسلمة، وإنقاذ المستضعفين في الأرض، والانتقام من أعداء الله الذين يستبدون بالأمر، ويذلون عباد الله {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْولْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا} [سورة النساء: 75].
{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيهِمْ} [سورة التوبة: 14]
وبذلك تتحقق عزة الأمة {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [سورة المنافقون: 8]

الصفحة 335