كتاب الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة
الباب الثالث
الشيعة الإثنا عشرية والسُّنة النبوية
إن الأصل الثاني من أصول الشريعة الإسلامية هو السنة. أي ما ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قولاً أو فعلاً أو تقريراً. وقد أمرنا بالتمسك بها { .. وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب} (¬1).
وإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو الناطق بالوحي {وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى} (¬2).
وعلى ذلك جعلت طاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله {من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً} (¬3).
{ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً} (¬4).
ولذلك قرنت إطاعة الرسول بإطاعة الله {أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون} (¬5).
والآيات في هذه المعنى كثيرة جداً، ومنكر السنة النبوية الثابتة عن كافر، كما أن منكر القرآن خارج عن الملة الإسلامية، لأن السنة بيان للقرآن وتوضح وشرح له وتفسير لمعانيه ومطالبه { .. وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} (¬6).
¬_________
(¬1) سورة الحشر الآية7
(¬2) سورة النجم الآية3
(¬3) سورة النساء الآية80
(¬4) سورة النساء الآية 115
(¬5) سورة الأنفال الآية20
(¬6) سورة النحل الآية44