كتاب المجيد في إعراب القرآن المجيد

اسم للشمس.
وقيل: هو بوح، بالباء الواحدة من أسفل، وأضيف إليه اتساعا، وهو بمعنى اللام لا بمعنى (في) خلافا لمن أثبتها فهو من باب (¬1):
طبّاخ ساعات الكرى زاد الكسل أي: أنّ الطبخ واقع على الساعات مجازا، وكذلك الملك أو المالك واقع على اليوم مجازا، ومتعلّق الإضافة في الحقيقة هو الأمر، أي: ملك أو مالك الأمر، إلّا أنّه لمّا كان اليوم ظرفا للأمر جاز أن يتّسع فيه فيسلّط عليه الملك أو الملك، لأنّ الاستيلاء على الظرف استيلاء على المظروف.
وقال ابن السراج (¬2): معنى مالك يوم، أي: يملك مجيئه، فالإضافة إلى اليوم على قوله إضافة إلى المفعول به على الحقيقة لا على الاتّساع.
الدِّينِ: مصدر دنته بفعله دينا ودينا، بفتح الدال (11 ب) وكسرها: جزيته.
وقيل: بالفتح المصدر، وبالكسر الاسم.
5 - إِيَّاكَ (¬3): (إيّا) تلحقه الياء للمتكلّم والكاف للمخاطب والهاء للغائب.
واختلف فيه فقيل: (إيّا) اسم ظاهر أضيف إلى لواحقه [أعني الياء والكاف والهاء، وهو مذهب الزجّاج (¬4).
¬_________
(¬1) البيت لجبار بن جزء في خزانة الأدب 4/ 237. وينظر ديوان الشماخ 389.
(¬2) المحرر الوجيز 1/ 112. وابن السراج محمد بن السريّ، ت 316 هـ. (إنباه الرواة 3/ 145، بغية الوعاة 1/ 109).
(¬3) ينظر في إياك: سر صناعة الإعراب 312، منثور الفوائد 49، الإنصاف 695.
(¬4) معاني القرآن وإعرابه 1/ 11.

الصفحة 46