الضَّالِّينَ: الجمهور بالألف دون همز. وقرئ شاذّا بإبدال الألف همزة فرارا من التقاء الساكنين.
وحكى أبو زيد (¬1): دأبة وشأبة في باب الهمزة.
وجاءت منه ألفاظ ومضوا على أنّه لا ينقاس إذ لم يكثر.
قال أبو زيد (¬2): سمعت عمرو بن عبيد (¬3) يقرأ: فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ (39) (¬4) فظننته لحن، حتى سمعت من العرب: دأبة.
قال ابن جنيّ (¬5): وعلى هذه اللغة قول كثير (¬6):
إذا ما الغواني بالعبيط احمأرّت وقول الآخر (¬7):
وللأرض أمّا سودها فتجلّلت ... بياضا وأمّا بيضها فادهأمّت
وعلى قول ابن جنيّ: إنّه لغة، ينبغي أن (¬8) ينقاس.
(آمين) (¬9):
م: أبو البقاء (¬10): هو اسم فعل، ومعناه (¬11): استجب، وبني لوقوعه موقع المبني. يعني فعل الأمر.
¬_________
(¬1) سعيد بن أوس الأنصاري، ت 215 هـ. (إنباه الرواة 2/ 30، وفيات الأعيان 2/ 378).
(¬2) البحر 1/ 30.
(¬3) أبو عثمان البصري المعتزلي، ت 144 هـ. (الفرق بين الفرق 120، الملل والنحل 1/ 48).
(¬4) الرحمن 39.
(¬5) الخصائص 3/ 126.
(¬6) ديوانه 294 وروايته:
وأنت ابن ليلى خير قومك مشهدا ... إذا ما احمأرّت بالعبيط العوامل
(¬7) كثير أيضا، ديوانه 323.
(¬8) د: أنه.
(¬9) ينظر في (آمين): تفسير غريب القرآن 12، الزينة في الكلمات الإسلامية العربية 2/ 127، الزاهر 1/ 161، زاد المسير 1/ 17.
(¬10) التبيان 11.
(¬11) د: بمعناه.