كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 3)

وخوص ما أعطاك، أي خذْه وإن قَلَّ. وقال الراجز (¬1) : يا ذائديها خوصا بأرسال * ولا تذوداها ذياد الضلال * أي قربا إبلكما شيئا بعد شئ، ولا تدعاها تزدحم على الحوض. والارسال: جمع رسل، وهو القطيع من الابل. وقال آخر: (¬2) أَقولُ للذَائِدِ خَوِّصْ بِرَسَلْ * إنِّي أخاف النائبات بالاول
[خيص] الخَيْصُ: القليلُ من النَوالِ، يقال: نلتُ منه خَيْصاً خائِصاً، أي شيئا يسيرا وخاص الشئ يخيص، أي قل.
فصل الدال
[دحص] دَحَصَ المذبوحُ برجله يَدْحَصُ دَحْصاً، أي ارتكضَ. قال علقمة: رَغا فوقهم سَقْبُ السماءِ (¬3) فَداحِصٌ * بشكته لم يستلب وسليب *
¬_________
(¬1) أبو النجم.
(¬2) زياد العنبري:
(¬3) المراد بسقب السماء سقب ناقة صالح عليه السلام اهـ‍. م ر.
[دخرص] الدخريص: واحد دخاريص القميص (¬1) .
[درص (¬2) ] الدِرْصُ: ولدُ الفأرةِ واليربوعِ والهِرَّةِ وأشباه ذلك. وفي المثل: " ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقهُ "، أي جُحْره. يُضربُ لمن يعيا بأمره. والجمع درصة وأدراص، عن الاصمعي. وأم أدراص: اليربوع. قال طفيل (¬3) : فما أُمُّ أَدْراصٍ بأرضٍ مَضَلَّةٍ * بأَغْدَرَ (¬4) من قَيْسٍ إذا الليل أظلما
[دعص] الدِعْصُ: قطعةٌ من الرمل مستديرة. أبو زيد: أَدْعَصَ الحَرُّ فلاناً، أي قتله فماتَ (¬5) ، كما يقال: أهرأه البردُ. والدَعْصاءُ: الأرضُ السهلةُ تَحْمَى عليها الشمسُ، فتكون رمضاؤها أشد من غيرها.
¬_________
(¬1) وهو ما يوصل به البدن ليوسعه.
(¬2) قوله " درص " سقط قبله مادة. دخصت الجارية كمنع، دخوصا: امتلات شحما ولحما. وهى موجودة في بعض النسخ. ويدل على ثوبتها كتابة القاموس لها بالاسود كما أفاده. م ر.
(¬3) قال الصاغانى: وليس البيت لطفيل وإنما هو لعمرو ملاعب الالسنة اهـ‍. ونقل م ر قولين آخرين فانظره.
(¬4) في المطبوعة الاولى: " بأعذر " صوابه من اللسان.
(¬5) هذه الكلمة من المخطوطة.

الصفحة 1039