كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 3)

وقولهم: فلانٌ في هذا الأمر جَذَعٌ، إذا كان أخذ فيه حديثاً. وجَذَعْتُ الدابَّةَ: حبستُها على غير علف. ومنه قول العجاج: كأنه من طول جذع العفس * ورملان الخمس بعد الخمس * ينحت من أقطاره بفأس * وأجذعته: سجنته، وبالدال أيضاً غير معجمة. والجِذْعُ: واحد جذوع النخل. وجذع أيضا: اسم رجل (¬1) ، وفى المثل: " خذ من جذع ما أعطاك ". وأصله أنه كان أعطى بعض الملوك سيفه رهنا، فلم يأخذه منه، وقال: اجعل هذا في كذا من أمك! فضربه به فقتله. والجذعمة: الصغير. وفى الحديث عن على رضى الله عنه: " أسلم والله أبو بكر وأنا جذعمة "، وأصله جذعة والميم زائدة
[جرع] جَرِعْتُ الماء أجْرَعُهُ جَرْعاً، وجَرَعْتُ بالفتح لغةٌ أنكرها الأصمعيّ. والجَرَعَةُ بالتحريك: واحدة الجَرَعِ، وهي رملة مستوية لا تنبت شيئاً. وكذلك الجرعاء.
¬_________
(¬1) هو جذع بن سنان من الانصار، وكان أعور.
والجرع أيضا: التواء في قوَّةٍ من قُوى الحبل ظاهرةٌ على سائر القوى. والجَُِرْعَةُ (¬1) من الماء: حسوة منه. وبتصغيره جاء المثل: " أفلت فلان بجريعة الذقن (¬2) "، إذا أشرف على التلف ثم نجا. قال الفراء: هو آخر ما يخرج من النَفَس. ونوقٌ مَجاريعُ: قليلاتُ اللبن، كأنَّه ليس في ضرعها إلا جُرَعٌ، وجَرَّعَهُ غُصَصَ الغيظ فتجرعه، أي كظمه.
[جرشع] الجُرْشُعُ من الإِبل: العظيمُ، ويقال العظيمُ الصدرِ المنتفخُ الجنبَيْن. قال أبو ذؤيب يصف الحمر: فنكرنه فنفرن وامترست به * هوجاء (¬3) هادية وهاد جرشع
[جزع] الجَزْعُ: مصدر جَزَعْتُ الواديَ، إذا قطعته عرضا. ومنه قول امرئ القيس
¬_________
(¬1) الجرعة مثلثة من الماء: حُسْوَةٌ منه.
(¬2) قال صاحب القاموس: هذا المثل كناية عما بقى من روحه، أي نفسه وصارت في فيه وقريبا منه.
(¬3) ويروى: " سطعاء ".

الصفحة 1195