كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 3)
وهو أن يغيب السنان كله في المطعون. يقال: رصعته بالرمح وأرصعته. والترصع: النشاط.
[رضع] رَضِعَ الصبيُّ أمَّه يَرْضَعُها رَضاعاً، مثل سَمِعَ يَسْمَعُ سَماعاً. وأهلُ نجدٍ يقولون: رَضَعَ يَرْضِعُ رَضْعاً، مثال: ضَرَبَ يَضْرِبُ ضَرْباً. قال الأصمعي: أخبرني عيسى بن عمر أنّه سمع العرب تنشد هذا البيتَ لابن همَّام السَلوليِّ على هذه اللغة: وذَمُّوا لنا الدنيا وهم يَرْضِعونَها * أَفاويقَ حتى ما يَدِرُّ لها ثَعْلُ * وأَرْضَعَتْهُ أمُّهُ. وامرأةٌ مُرْضِعٌ، أي لها ولد ٌتُرْضِعُهُ، فإن وصفتها بإرضاع الولد قلت مُرْضِعَةٌ. والرَضوعَةُ: الشاةُ التي تُرْضِعُ. ويقال رَضاعٌ ورِضاعٌ، لغتان. والراضِعَتانِ: ثَنِيَّتا الصبيِّ اللتان يشرب عليهما اللبن. يقال: سقطتْ رَواضِعُهُ. وقولهم: لئيمٌ راضعٌ، أصله زعموا رجلٌ كان يَرْضَعُ إبله وغنمه ولا يحلُبها لئلا يُسْمَعَ صوتُ الشَخْبِ فيُطْلَبَ منه. ثم قالوا رَضُعَ الرجلُ بالضم يَرْضُعُ رضاعة، كأنه كالشئ يطبع عليه. وتقول: هذا أخي من الرَضاعةِ بالفتح، وهذا رَضيعِي كما تقول: أكيلى ورسيلى.
وراضع فلان ابنه، أي دفعه إلى الظئر. قال أبو ذؤيب (¬1) :
إن تميما لم يراضع مسبعا (¬2) * وارتضعت العنزُ، أي شربتْ لبنَ نَفْسِها. قال الشاعر (¬3) : إنِّي وجدتُ بَني أَعْيا (¬4) وجاهِلَهُم (¬5) * كالعَنْزِ تَعْطِفُ رَوْقيْها فترتضع
[رعع] ترعرع الصبى، أي تحرك ونشأ. ورَعْرَعَهُ الله، أي أنبته. وشاب رعرع ورعراع، أي حسن الاعتدالِ في القَوام، والجمع الرَعارِعُ. قال لبيد: نُبَكِّي على إثْرِ الشبابِ الذي مضى * إَلاَ إنَّ أخدان الشباب الرعارع * والرعاع: الاحداث الطغام.
¬_________
(¬1) في نسخ " رؤبة " موضع " أبو ذؤيب "، ومثله في اللسان.
(¬2) بعده:
ولم تلده أمه مقنعا
(¬3) ابن أحمر.
(¬4) أعيا: أخو فقعس بن طريف من بنى أسد، خلافا لما في القاموس، كما في حاشيته. قاله نصر.
(¬5) في اللسان:
إنى رأيت بنى سهم وعزهم: