كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 3)

لو كنت من أحد يهجى هجوتكم * يا ابن الرقاع ولكن لست من أحد (¬1) * ورقعه، أي هجاه. ويقال: لأَرْقَعَنَّهُ رَقْعاً رصيناً. وإنِّي لأرى فيه مُتَرَقَّعاً، أي موضعا للشتم والهجاء. قال الشاعر (¬2) : وما تَرَكَ الهاجونَ لي في أَديمِكُمْ * مَصَحَّاً ولكنِّي أرى مُتَرَقَّعا * وتَرْقيعُ الثوبِ: أن يَرْقَعَهُ في مواضع أَنهجَتْ. واسْتَرْقَعَ الثوبُ، أي حان له أن يُرَقَّعَ. وأمَّا قول أبي الأسود الدؤلي: أبى القَلْبُ إلاَّ أُمَّ عَمروٍ وَحُبَّها * عجوزاً ومن يُحْبِبْ عجوزاً يُفَنَّدِ * كثوبِ اليَماني قد تقادم عَهْدُهُ * وَرُقْعَتُهُ ما شئتَ في العينِ واليَدِ * فإنَّما عنى به أصلَه وجوهره. والرقيع: سماء الدنيا، وكذلك سائر السموات. وفى الحديث: " من فوق سبعة
¬_________
(¬1) فأجابه ابن الرقاع فقال: حدثت أن رويعى الابل يشتمني * والله يصرف أقواما عن الرشد * فإنك والشعر ذو تزجى قوافيه * كمبتغى الصيد في عريسة الاسد
(¬2) البعيث.
أرقعة "، فجاء به على لفظ التذكير، كأنه ذهب به إلى السقف. والرقيع والمرقعان: الاحمق، وهو الذي في عقله مَرَمَّةٌ. وقد رَقُعَ بالضم رَقاعةً. وأَرْقَعَ الرجلُ، أي جاء برَقاعَةٍ وحمقٍ. وراقع الخمر، وهو قلب عاقر. ويقال: ما ارْتَقَعْتُ له وما ارتقعت به، أي ما اكترثث له وما باليتُ به. قال يعقوب: ما تَرْتَقِعُ مني برَقاع (¬1) ، أي لا تقبل مما أنصحك به شيئا ولا تطيعني. وجوع يرقوع، أي شديد. وقال أبو الغوث: ديقوع. ولم يعرف يرقوع.
[ركع] الركوع: الانحناء، ومنه ركوع الصلاة. وركع الشيخ: انحنى من الكبر (¬2) .
[رمع] رَمَعَ أنفُه من الغضب يرمع رمعانا، أي تحرك.
¬_________
(¬1) في القاموس: كقطام، وسحاب، وكتاب
(¬2) ويقال: ركع الرجل، إذا افتقر بعد غنى وانحطت حاله. قال: لا تهين الفقير عَلَّكَ أنْ * تركع يوماً والدهرُ قد رفعه:

الصفحة 1222