كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 3)

[سفع] سَفَعْتُ بناصيته، أي أخذتُ. قال الشاعر (¬1) : قومٌ إذا فَزِعوا الصَريخَ (¬2) رَأَيْتَهُمْ * من بين مُلْجِمِ مُهْرِهِ أو سافِعِ * ومنه قوله تعالى: {لَنَسْفَعاً بالناصِيَةِ} (¬3) . ويقال: به سَفْعَةٌ من الشَيطان، أي مَسٌّ، كأنَّه أخذ بناصيته (¬4) . وسَفَعَتْهُ النارُ والسمومُ، إذا لفحته لفحاً يسيراً فغيَّرتْ لونَ البشرة. والسَوافِعُ: لوافحُ السَمومِ. والسُفْعةُ بالضم: سَوادٌ مُشْربٌ حُمرةً. والرجلُ أَسْفَعُ. ومنه قيل للأثافي: سُفْعٌ (¬5) . والسُفْعَةُ أيضاً في آثار الدار: ما خالف من سوادها سائرَ لون الأرض. والسُفْعَةُ في الوجه: سوادٌ في خدَّي المرأة الشاحبة، ويقال للحمامة سَفْعاءُ، لما في عنقها من السُفْعَةِ. قال حميد بن ثور: من الورق سفعاء العلاطين باكرت * فروع أشاء مطلع الشمس أسحما *
¬_________
(¬1) هو عمرو بن معد يكرب، كما في تفسير أبى حيان 18: 491.
(¬2) في اللسان: " إذا سمعوا، وفى الاساس: " إذا نقع الصريخ ".
(¬3) أي لنأخذن بالناصية إلى النار. ويقال: به سفعة من النار.
(¬4) في المطبوعة: " بناصيته ".
(¬5) لان النار سودت صفاحها التى تلى النار.
والصُقورُ كلُّها سُفْعٌ. وسَفَعَ الطائرَ: لطمَه بجناحيه. والمُسافَعَةُ، كالمطاردة. قال الأعشى (¬1) : يُسافِعُ وَرْقاَء جُونِيَّةٌ * ليدركَها في حمام ثكن (¬2)
[سقع] السُقْعُ: لغة في الصُقْعِ (¬3) . ويقال: ما أدري أين سَقَعَ، أي أين ذهب. وسَقَعَ الديكُ: مثلُ صَقَعَ. وخطيبٌ مِسْقَعٌ مثل مِصْقَعٌ. والسِقاعُ: لغة في الصِقاعِ.
[سقرقع] السُقُرْقَع: تعريب السُكُرْكَةِ ساكنة الراء، وهي خمرُ الحبشِ تُتَّخَذُ من الذرة.
[سكع] سَكَعَ: الرجلُ مثل سَقَعَ. يقال: ما أدري أين سَكَعَ وأين تَسَكَّعَ. والتَسَكُّعُ التمادي في الباطل، ومنه قول الشاعر (¬4) :
أَلاَ أنه في غمرة بتسكع *
¬_________
(¬1) يصف الصقر.
(¬2) في اللسان: " ورقاء غورية ". والجونى بضم الجيم: ضرب من القطا. وثكن: جماعات.
(¬3) وهو الناحية.
(¬4) هو سليمان بن يزيد العدوى.

الصفحة 1230