كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 3)

ويقال: أشمع السِراجُ، أي سطَع نوره. قال الراجز:
كلَمْعِ بَرْقٍ أو سِراجٍ أشمعا * والمشمعة: اللعب والمزاح. وقد شَمَع يشْمَعُ شَمْعاً وشُموعاً ومَشْمَعَةً. قال الهذَلي (¬1) يذكر أضيافه: سَأَبْدَؤُهُمْ بمَشْمَعَةٍ وآتي (¬2) * بجُهْدي من طَعامٍ أو بساط * وفى الحديث: " من تتبع المشمعة [يشمع الله به (¬3) ] ". أي من عبث بالناس أصاره الله إلى حالة يعبث به فيها. والشموع من النساء: اللعوب الضحوك.
[شنع] الشَناعَةُ: الفظاعةُ. وقد شَنُعَ الشئ يشنع فهو شنيع وأشنع، ومنه قول الشاعر الهذلى (¬4) :
واليوم يوم أشنع (¬5) * والاسمُ الشُنْعَةُ. وشَنَّعْتُ عليه تَشْنيعاً. والتَشْنيعُ أيضاً: التشميرُ، يقال: أَشْنَعَتِ
¬_________
(¬1) المتنخل.
(¬2) في اللسان: " وأثنى ".
(¬3) التكملة من اللسان.
(¬4) أبو ذؤيب.
(¬5) بيته: متحاميين المجد كل واثق * ببلائه واليوم يوم أشنع * وروى " يتناهبان المجد " وهو أجود. وأشنع: كريه
الناقة أيضا، أي شمرت. حكاه أبو عبيد عن الاصمعي. وشنعت فلاناً، أي استقبحته وسئمته. قال كثيِّر: وأَسْماءُ لا مَشْنُوعَةٌ بملالةٍ * لدينا ولا مَقْلِيَّةٌ إنْ تَقَلَّتِ (¬1) * ويروى:
أسيئي بنا أو أحسنى لا ملومة * وتَشَنَّعَتْ الإبل في السير، أي جدت. قال الراجز: كأنه حين بدا تشنعه * وسال بعد الهمعان أخدعه * جأب (¬2) بأعلى قنتين مرتعه * وتشنعت الغارة: بثثتها. والفرس: ركبته وعلوته. والسلاح: لبسته.
[شوع] الشوعُ بالضم: شجرُ البان، الواحدة شوعة. وقال (¬3) يصف جبلا:
بأكنافه الشوع والغريف (¬4) *
¬_________
(¬1) في اللسان: " ولا مقلية باعتلالها ".
(¬2) في الاصل " جاءت "، صوابه من اللسان. والجأب: الحمار الغليظ.
(¬3) أحيحة بن الجلاح، أو قيس بن الخطيم.
(¬4) في اللسان: " بحافتيه ". وصدره:
معرروف أسبل جباره:

الصفحة 1239