كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 1)
واذ لعب الجمل إذ لعبابا: انطلق، وذلك من النَجاءِ والسُرْعَةِ. قال الأغلب العِجْليّ:
ماضٍ أَمامَ الرَكْبِ مُذْلَعِبّ * والذّعاليبُ: قِطَعُ الخِرَق. وقال الشاعر (¬1) :
مُنْسَرِحاً عنه ذَعاليبُ الخِرَقْ (¬2) * وقال أبو عمرو: وأطرافُ الثيابِ يقال لها الذَعاليبُ، واحدها ذُعْلوبٌ. وأنشدَ لجرير: وقد أكون على الحاجاتِ ذا لَبَثٍ * وأَحْوَذِيَّاً إذا انْضَمَّ الذَعاليبُ
[ذنب] الذَنَبُ: واحدُ الأذنابِ. والذُنابى: ذَنَبُ الطائر، وهي أكثر من الذَنَبِ. وذَنَبُ الفرس والبعير وذُناباهُما، وذَنَبٌ أكثَرُ من ذُنابى فيهما. وفي جناح الطائر أَرْبَعُ ذُنابى بعد الخوافي. والذُنابى: الأتباعُ. الفراء: الذُنابى (¬3) شبه المخاط يقع من أنوف الإبل. والذِنابُ بكسر الذال: عقب كل شئ. وذنابة الوادي أيضاً: الموضع الذي ينتهي إليه سَيْلُهُ وكذلك ذَنَبُهُ، وذُنابتَهُ أكثرُ من ذنبه. والمذنب: المغرفة. وقال (¬4) :
¬_________
(¬1) رؤبة.
(¬2) وقبله:
كأنه إذ راح مسلوس الشمق
(¬3) الصواب " الذنانى " بنونين كما في المزهر.
(¬4) أبو ذئيب.
وسود من الصيدان فيها مَذانِبٌ (¬1) نُضَارٌ إذا لم نستفدها نعارها والمذنب أيضاً: مَسيلُ ماءٍ في الحضيض والتَلعة في السنَد، وكذلك الذِنابَةُ والذُنابَةُ بالضم. والذَانِبُ: التابعُ. قال الكِلابي:
وجاءَتِ الخَيْلُ جَميعاً تَذْنِبُه * والمُستذنب: الذي يكون عند أذناب الإبل. وقال:
مِثْل الأجير (¬2) استَذْنَبَ الرواحلا * والذنائب: موضع. قال الشاعر (¬3) : فإن يك بالذنائب طال ليلى * فقد أبكى على الليل القصير والتذنوب: البسر الذى قد بَدَأ فيه الإرطابُ من قِبَلِ ذَنَبِهِ. وقد ذَنَّبْتُ البُسْرَةُ فهي مُذَنَّبَةٌ. وتَذَنَّبَ المُعْتَمُّ، أي ذَنَّبَ عِمامَتَه، وذلك إذا أَفْضَلَ منها شيئاً فأرخاه كالذَنَبِ. والذَنوبُ: الفرسُ الطويلُ الذَنَبِ. والذَنوبُ: النَصيبُ. والذَنوبُ: لحم أسفل
¬_________
(¬1) في اللسان: " مذانب النضار " بالاضافة.
(¬2) قال الصاغانى في التكملة: هو تصحيف، والرواية " شل الاجير ". ويروى " شد " بالدال. والشل: الطرد. والرجز لرؤبة.
(¬3) الشعر لمهلهل بن ربيعة. وقبله: أليلتنا بذى حسم أنيرى * إذا أنت انقضيت فلا تحورى