كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 3)
يعنى نصل السهم. واللكع أيضا: النهز في الرضاع.
[لمع] لمعَ البرقُ لَمْعاً (¬1) ولَمَعاناً، أي أضاء. والْتَمَعَ مثله. ويقال للسراب يَلْمَعُ (¬2) ، ويشبَّه به الكَذوبُ. قال الشاعر: إذا ما شَكَوْتُ الحُبَّ كيما تُثيبَني * بوِدِّي قالتْ إنَّما أنتَ يَلْمَعُ * واللَماعَةُ: الفلاةُ، ومنه قول ابن أحمر: كم دونَ لَيْلى من تَنوفِيَّةٍ * لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُذرْ * واللَماعَةُ أيضاً: العُقابُ. واللُمْعَةُ بالضم: قِطعة من النبت إذا أخذت في اليُبس. قال ابن السكيت: يقال هذه لُمْعَةٌ قد أحَشَّتْ، أي قد أمكنت لان تحش، وذلك إذا يبستْ. واللُمْعَةُ من الخَلَى (¬3) ، وهو نبتٌ. ولا يقال لها لُمْعَةٌ حتى تبيض.
¬_________
(¬1) بابه قطع.
(¬2) وفى المثل: " أكذب من يلمع "، وهو السراب والبرق الخلب.
(¬3) من " الخلى " وفى المحكم " من الحلى " وكذلك في المخطوطة.
قال: ويقال هذه بلادٌ قد ألْمَعَتْ، وهي مُلْمِعَةٌ. والألْمَعِيُّ: الذكيُّ المتوقِّد. قال أوس بن حجر: الألْمَعِيَّ الذي يظُنُّ لك (¬1) الظ * نَّ كأنْ قد رأى وقد سمعا * نصب الألْمَعِيَّ بفعل متقدِّم. وكذلك اليَلْمَعِيُّ. وأنشد الأصمعيّ (¬2) : وكائِنْ ترى من يَلْمَعِيٍّ مُحَظْرَبٍّ * وليس له عند العزائم جولُ * وألْمَعَ الفرس والأتانُ وأطْباءُ اللبؤةِ، إذا أشرقتْ ضروعُها للحَمل واسودَّتْ حلمتاها. أبو عمرو: ألْمَعْتُ بالشئ والتمعت الشئ: اختلسته. ويقال: التُمِعَ لونُه، أي ذهب وتغيَّر. والمُلَمَّعُ من الخيل: الذي يكون في جَسده بقعٌ تخالف سائر لونه. فإذا كان فيه استطالة فهو مولع.
[لوع] لَوْعَةُ الحبِّ: حُرقتُه. وقد لاعَهُ الحبّ يَلوعُهُ والْتاعَ فؤادهُ، أي احترقَ من الشوق. يقال: أتانٌ لاعَةُ الفؤاد إلى جحشها،
¬_________
(¬1) ويروى: " بك الظن "
(¬2) لطرفة.