كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 3)

فهى واضعة، قال: وكذلك وَضَعْتها أنا، وهي مَوْضوعةٌ، يتعدَّى ولا يتعدَّى. وهؤلاء أصحاب الوَضيعَةِ، أي أصحاب حَمْضٍ مقيمون فيه. ووَضَعَتِ المرأة خِمارها وامرأةٌ واضِعٌ، أي لا خِمار عليها. ووَضَعَتِ المرأة وَضْعاً بالفتح، أي وَلَدت. ووَضَعَتْ وُضْعاً بالضم، أي حملتْ في آخر طهرها من مُقْبَلِ الحَيضةِ (¬1) ، فهي واضِعٌ، عن ابن السكيت، يقال: ما حملته أمه وضعا وتضعا أيضا وتضعا. قال الراجز: تقول والجردان فيها مكتنع * أما تخاف حبلا على تضع (¬2) * ووضعَ البعير وغيره، أي أسرع في سيره. وقال دريد (¬3)
¬_________
(¬1) في اللسان: " في مقبل الحيضة ".
(¬2) الجردان: الذكر، والمكتنع: المجتمع الصلب. وكان جامعها في مقبل الحيضة فخوفته أن تحبل، والحبل على التضع مكروه عندهم، لان ولد ذلك الحمل لا ينجب، والتاء في تضع مبدلة من الواو.
(¬3) ابن الصمة في يوم هوازن.
يا ليتنى فيها جذع * أخب فيها وأضع (¬1) * وبعير حسن الموضوع، قال طرفة: مَوْضوعُها زَوْلٌ ومَرْفوعُها * كَمَرِّ صَوْبٍ (¬2) لَجِبٍ وَسْطَ ريحْ * وأوضعه راكبه. وأنشد أبو عمرو: إن دليما قد ألاح من أبى * وقال (¬3) أنزلنى فلا إيضاعَ بي * أي لا أقدر على أن أسير. قال اليزيدى: يقال: وُضِعَ الرجل في تِجارته وأُوضِعَ، على ما لم يسمَّ فاعلُه، وَضْعاً فيهما، أي خَسِرَ. يقال: وُضِعْتَ في تجارتك فأنت مَوْضوعٌ فيها. ووُضِعَ الرجل بالضم يوضَعُ ضَعَةً وضِعَةً، أي صار وضيعاً. ووَضَعَ منه فلانٌ، أي حطَّ من درجته. والتَواضُعُ: التذلُّلُ. والاتِّضاعُ: أن تخفض رأسَ البعير لتضع قدمَك على عنقه فتركب. قال الكميت
¬_________
(¬1) بعده: أقود وطفاء الزمع * كأنها شاة صدع
(¬2) في اللسان: " كمر غيث ".
(¬3) في اللسان: " فقال ".

الصفحة 1300