كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 3)

ووكعت الشاة، إذا نهزت ضرعها عند الحلب. وبات الفصيلُ يَكَعُ أمه الليلة. ومن كلامهم: " قالت العنز: احلب ودع، فإن لك ما تدع ". وقالت النعجة: " احلب وكع، فليس لك ما تدع " أي انهز الضرع واحلب كل ما فيه. ووكيع: اسم رجل.
[ولع] الوَلوعُ: الاسم من وَلِعْتُ به أَوْلَعُ وَلَعاً ووَلوعاً، المصدر والاسم جميعا بالفتح. وأولعته بالشئ وأُولِعَ به، فهو مولَعٌ به بفتح اللام، أي مُغْرًى به. والوَلْعُ بالتسكين: الكذِب. يقال وَلْعٌ والِعٌ، كما تقول عَجَبٌ عاجِبٌ. وقد وَلَعَ بالفتح وَلَعاً ووَلَعاناً، أي كذب. قال الشاعر:
وهن من الاخلاف والولعان (¬1) * أي هن من أهل الاخلاف. الوالع: الكذاب، والجمع ولعة، مثال فاسق وفسقة.
¬_________
(¬1) صدره:
لخلابة العينين كذابة المنى * أي من أهل الخلف والكذب. وجعلهن من الاخلاف لملازمتهن له.
قال أبو يوسف: يقال مر فلان فما أدرى ما ولعه، أي ما أدري ما حبسه. وما أدري ما والِعَتُهُ بمعناه. والمُوَلَّعُ كالمُلَمَّعِ، إلا أنَّ التَوْليعَ استطالة البلق. قال رؤبة: فيها خطوط من سواد وبلق * كأنه في الجلد توليع البهق * قال أبو عبيدة: قلت لرؤبة: إذا أردت الخطوط فقل " كأنها " وإن أردت السواد والبلق فقل " كأنهما " قال: فكلح في وجهى ثم قال: أردت كأن ذاك ويلك توليع البهق، كما قال تعالى: {عوان بين ذلك} . قال الاصمعي: إذا كان في الدابَّة ضروبٌ من الألوان من غير بَلَقٍ فذلك التوليع. ويقال: برذون مولع. وبنو وليعة: حى من كندة. والوليع: الطَّلعُ ما دام في قِيقائِهِ (¬1) .
فصل الهاء
[هبع] الهُبَعُ: الفصيلُ الذي نُتِجَ في آخر النتاج. يقال: ماله هبع ولا ربع. والانثى هبعة، والجمع هبعات.
¬_________
(¬1) لعله وعاء الطلع المسمى بالكافور والكفرى أيضا وإن لم يذكره هو ولا القاموس في مادته. قاله نصر.

الصفحة 1304