كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 4)

والحوامل من الابل توزغ بأبوالها. والطعنة توزغ بالدم. وقال (¬1) : بضرب كآذان الفراء فضوله وطعن كإيزاغ المخاض تبورها أي تبورها أنت وتختبرها.
[وشغ] شئ وشغ بالتسكين، أي قليلٌ وَتْحٌ. يقال: أوشغ عطيّته، أي أوتحها له. ومنه قول رؤبة:
ليس كإيشاغ القليل الموشغ (¬2)
[ولغ] وَلَغَ الكلب في الإناء يَلِغُ (¬3) وُلوغاً، أي شرب ما فيه بأطراف لسانه. ويولَغُ، أي أوْلَغَهُ صاحبه. قال. الشاعر (¬4) : ما مرَّ يومٌ إلاَّ وعندهما لحمُ رجال أو يولغان دما (¬5) يقال: ليس شئ من الطيور يلغ غير الذباب. وحكى أبو زيد: وَلَغَ الكلبُ بشرابنا، وفى شرابنا، ومن شرابنا.
¬_________
(¬1) مالك بن زغبة.
(¬2) بعده:
بمدفق الغرب رحيب المفرغ
(¬3) كوهب بهب، وورث يرث، ووجل يوجل.
(¬4) ابن هرمة. كما ذكر ابن برى. وقال: نسبه الجوهرى لابي زبيد الطائى.
(¬5) قبله: مرضع شبلين في مغارهما قد نهزا للفطام أو فطما
والميلغ: الإناءُ الذي يَلَغُ فيه في الدم (¬1) . ورجلٌ مُسْتَوْلَغٌ: لا يبالي ذمًّا ولا عاراً. والوَلْغَةُ: الدلوُ الصغيرة. قال الراجز:
شر الدلاء الولغة الملازمه (¬2) * وإنما كانت ملازمة لانك لا تقضى حاجتك بالاستقاء بها لصغرها.
فصل الهاء
[هبغ] هَبَغَ يَهْبَغُ هُبوغاً، أي نام.
[همغ] قال أبو عبيد: سمعت الاصمعي يقول: الهميغ: الموت المعجل. وأنشد لاسامة بن حبيب الهذلى يصف قوما منهزمين: إذا بلغوا مصرهم عوجلوا من الموت بالهميغ الذاعط وكان الخليل يقول بعين غير معجمة، وخالفه الناس
[هيغ] قال ابن السكيت: يقال إنهم لفى الاهيغين، أي الخصب وحُسنِ الحال. قال: ويقال عامٌ أهْيَغُ، إذا كان مخصِباً كثير العشب. وهَيَّغْتُ الثَريدةَ، إذا أكثرت وَدَكها. ووقع فلانٌ في الأهْيَغَيْنِ، أي في الاكل والشرب.
¬_________
(¬1) قوله الذى يلغ فيه في الدم عبارة القاموس: والميلغ والميلغة بكسرهما الاناء يلغ فيه الكلب الدم ويسقى فيه.
(¬2) بعده:
والبكرات شرهن الصائمة * (168 - صحاح - 4)

الصفحة 1329