كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 4)

واحقوقف الرمل والهلال، أي اعوج. قال العجاج: طى الليالى زلفا فزلفا (¬1) سماوة الهلال حتى احقوقفا وفى الحديث أنه عليه السلام مربظبى حاقف في ظل شجرة، وهو الذى انحنى وتثنى في نومه. والاحقاف: ديار عاد. قال الله تعالى: {واذ كر أخا عاد إذ أنذر قومه بالاحقاف} .
[حلف] حَلَفَ أي أقسم، يَحْلِفُ حلفا وحلفا ومحلوفا. وهو أحد ما جاء من المصادر على مفعول، مثل المجلود، والمعقول، والميسور (¬2) ، والمعسور. وأحلفته أنا وحَلّفْتُهُ واسْتَحْلَفْتُهُ، كلُّه بمعنىً. والحِلْفُ بالكسر: العهدُ يكون بين القوم. وقد حالَفَهُ، أي عاهده. وتَحالَفوا، أي تَعاهدوا. وفي الحديث أنّه صلى الله عليه وسلم " حالَفَ بين قريش والأنصار "، يعني آخَى بينهم، لانه لاحلف في الاسلام. والاحلاف الذين في شعر زهير (¬3) ، هم
¬_________
(¬1) قبله:
ناج طواه الاين مما وجفا
(¬2) عن المخطوطة واللسان
(¬3) وهو قوله من معلقته: ألا أبلغ الاحلاف عنى رسالة وذبيان هل أقسمتم كل مقسم =
أسد وغطفان، لانهم تحالفوا على التناصر. والاحلاف أيضا: قوم من ثقيف، لان ثقيفا فرقتان: بنو مالك، والاحلاف. والحليف: المحالف. ويقال لبنى أسد وطيئ: الحليفان. ويقال أيضا لفزارة ولاسد: حليفان، لان خزاعة لما أجلت بنى أسد عن الحرم خرجت فحالفت طيئا ثم حالفت بنى فزارة. ورجل حليف اللسان، إذا كان حديدَ اللسان فصيحاً. وقولهم " حَضارِ والوزنُ مُحْلِفانِ "، وهما نجمانِ يطلُعان قبل سهيلٍ فيظنُّ الناس بكلِّ واحدٍ منهما أنّه سُهيلٌ، فيحلف واحدٌ أنه سهيل ويحلف آخرُ أنَّه ليس به. ومنه قولهم: كُمَيْتٌ مُحْلفَةٌ. قال الشاعر (¬1) : كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ ولكنْ كَلَوْنِ الصِرْفِ عُلَّ به الأَديمُ (¬2)
¬_________
= وقوله في قصيدة أخرى: تَدارَكْتُما الأَحلافَ قد ثُلَّ عَرْشُها وذبيان قد زلت بأقدامها النعل
(¬1) ابن كلحبة اليربوعي، واسمه هبيرة بن عبد مناف، وكلحبة أمه
(¬2) قبله: تسائلني بنو جشم بن بكر أغراء العرادة أم بهيم ونسبه في الاساس لخالد بن الصقعب وفى المفضليات نسبه لسلمة بن الخرشب من قصيدة، وكذلك لكلحبة العرينى من قصيدة

الصفحة 1346