كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 4)

إنا وجدنا خلفا بئس الخلف عبدا إذا ما ناء بالجمل خضف (¬1) ومنه قبل للامة: ياخضاف.
[خلف] الخطف: الاستلاب. وقد خطفه بالكسر يَخْطَفُهُ خَطفاً وهي اللغة الجيدة. وفيه لغة أخرى حكاها الاخفش بالفتح يخطف، وهى قليلة رديئة لا تكاد تُعْرَف. وقد قرأبها يونس في قوله تعالى: (يخطف أبصارهم) . واختطفه وتخطفه بمعنى. وقرأ الحسن: (إلا من خطف الخطفة) بالتشديد، يريد اختطف، فأدغم على ما نفسره في باب اللام في (قتل) . والخطاف: طائر. والخُطّافُ: حديدةٌ حَجْناءُ تكون في جانبي البكرة فيها المحور. وكلُّ حديدة حجنا خطاف. ومخاليب السباع: خَطاطيفُها. قال الشاعر (¬2) : إذا عَلِقِتْ قرْناً خَطاطيفُ كَفِّهِ رأى الموتَ بالعينين أسود أحمرا
¬_________
(¬1) بعده: أغلق عنا بابه ثم حلف لايدخل البواب إلامن عرف
(¬2) أبو زبيد الطائى يصف أسدا.
والخطاف بالفتح الذى في الحديث (¬1) هو الشيطان يخطف السمع، يسترقه. وخاطف ظله: طائرٌ: قال الكميت بن زيد: ورَيطَةِ فِتيانٍ كخاطِفِ ظِلِّهِ جعلتُ لهم منها خِباءً مُمَدَّدا قال ابن سَلَمَةَ: هو طائرٌ يقال له الرَفْرافُ، إذا رأى ظلَّه في الماء أقبل إليه ليَخْطَفَهُ. والخاطِفُ: الذئبُ. وبرقٌ خاطِفٌ لنور الأبصار. ورمى الرميّةَ فَأخْطَفَها، أي أخطأها. قال الراجز (¬2) . * إذا أصاب صيده أو أخطفا (¬3) * وإخطاف الحشا: انطواؤه. يقال: فرس مخطف الحشاء، بضم الميم وفتح الطاء، إذا كان لاحِقَ ما خَلْفَ المَحْزِمِ من بَطْنه. والخَطيفَةُ: دقيقٌ يُذَرُّ على اللبن ثم يُطْبَخُ فيُلْعَقُ. قال ابن الأعرابي: هو الجَبولاءُ (¬4) . وجملٌ خَطيفٌ، أي سريع المر، كانه
¬_________
(¬1) هو حديث الامام على: " نفقتك رياء وسمعة للخطاف.
(¬2) العماني.
(¬3) قبله:
فانقض قد فات العيون الطرفا
(¬4) في اللسان: " الحبولاء " بالحاء المهملة، وهو تحريف. وجاء في اللسان في مادة (جبل) : " والجبولاء: العصيدة، وهى التى تقول لها العامة: الكبولاء ".

الصفحة 1352