كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 4)
والسالفة: ناحية مقدَّم العنق من لدن مُعَلَّق القرطِ إلى قَلْتِ التَرقوةِ. والسالِفُ والسليف: المتقدم. والسلوف: النافة تكون في أوائل الإبل إذا وردت الماء. والسُلافُ: ما سال من عصير العنب قبل أن يُعْصَرَ. وتُسَمَّى الخمرُ سُلافاً. وسُلافَةُ كلِّ شئ عصرته: أوله. والسلفان: أولاد الحجل، الواحد سلف مثل صرد وصردان (¬1) . قال أبو عمرو: ولم نسمع سلفة للانثى، ولو قيل سلفة كما قيل سلكة لواحدة السلكان لكان جيدا. قال الشاعر (¬2) : أُعالِجُ سِلْفاناً صِغاراً تَخالُهُمْ إذا درجوا بجر الحواصل حمرا وقال آخر:
خطفنه خطف القطامى السلف
[سلحف] السلحفاة بفتح اللام، واحدة السلاحف. قال أبو عبيد: وحكى الرؤاسى: سلحفية، مثال بلهنية، وهو ملحق بالخماسى بألف، وإنما صارت ياء لكسرة ما قبلها.
[سنف] قال أبو عمرو: السِنْفُ بالكسر: ورقة
¬_________
(¬1) وفى القاموس: كصردان ويضم.
(¬2) القشيرى.
المرخ. وقال غيره: وعاء ثمر المرخ. قال الشاعر (¬1) : تَقَلْقَلَ من فأسِ اللجامِ لِسانُهُ (¬2) تَقَلْقُلَ سِنْفِ المَرْخِ في جَعْبَةٍ صفر وتشبه به آذان الخليل. قال الخليل: السِنافُ للبعير بمنزلة اللبب للدابة، ومنه قول الراجز (¬3) :
أبقى السناف أثرا بأنهضه (¬4) وقال الاصمعي: السناف حبلٌ تشدُّه من التصدير ثم تقدمه حتى تجعله وراء الكر كرة فيثْبُتُ التصديرُ في موضعه. قال: وإنّما يُفْعَلُ ذلك إذا خَمُصَ بطن البعير واضطرب تصديره. وقد سَنَفْتُ البعيرَ أَسْنُفُهُ وأَسْنِفُهُ، إذا شددتَ عليه السِنافَ، وأبى الأصمعيُّ إلاَّ أَسْنَفْتُ. والمِسْنافُ: البعيرُ الذي يؤخّر الرحْل فيُجْعَلُ له سِنافٌ. ويقال للذي يقدّم الرحل. وأَسْنَفَ الفرس، أي تقدم الخيل (¬5) .
¬_________
(¬1) هو ابن مقبل.
(¬2) في اللسان:
تقلقل من ضغم اللجام لهاتها
(¬3) هميان
(¬4) قبله:
وقربوا كل جمالي عضه * وبعده:
قريبة ندوته من محمضه
(¬5) قال كثير في تقديم البعير زمامه: ومسنفة فضل الزمام إذا انتحى بهزة هاديها على السوم بازل (174 صحاح 4)