كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 1)

وأرض مؤرنبة، بكسر النون: ذات أرانب. والارنبة: طرف الانف. وقول الشاعر (¬1) : لها أشارير من لحم تتمره * من الثعالى ووخز من أرانيها (¬2) يريد الثعالب والارانب، فلما اضطر واحتاج إلى الوزن أبدل من الياء حرف اللين.
[رهب] رَهِبَ، بالكسر، يَرْهَبُ رَهْبَةً ورُهْباً بالضم، ورَهَباً بالتحريك، أي خاف. ورجُل رَهَبوتٌ. يقال: " رَهَبوتٌ خيرٌ من رَحَموتٍ " أي لأنْ تُرْهَبَ خيرٌ من أن تُرْحَمَ. وتقول: أَرْهَبَهُ واسترهبه، إذا أخافَه. والراهب: واحد رُهبان النصارى، ومصدره الرَهْبَةُ (¬3) والرَهْبانِيَّةُ. والتَرَهُّبُ: التَعَبُّدُ. قال الأصمعي: الرَهَبُ: الناقة المهزولة. والرَهْبُ أيضاً: النَصْلُ الرقيق من نصال السهامِ، والجمع رِهابٌ. قال الشاعر (¬4) : إنِّي سَيَنْهَى عَنِّي وَعِيدَهُمُ * بيضٌ رهاب ومجنأ أجد (¬5)
¬_________
(¬1) أبو كاهل اليشكرى، يشبه ناقته بعقاب.
(¬2) قبله: كأن رحلى على شغواء حادرة * ظمياء قد بل من طل خوافيها
(¬3) والرهبنة أيضا.
(¬4) هو صخر الغى الهذلى.
(¬5) وبعده: وصارم أخلصت خشيبته * أبيض مهو في متنه ربد
والرهابة، على وزن السحابة: عظم (¬1) في الصدر مُشرف على البطن، مثل اللسان.
[روب] رُوبَةُ اللَّبَنِ: خَميرة تُلْقَى فيه من الحامض لِيَروبَ. وفي المثل: " شُبْ شَوْباً لك رُوبَتُهُ " كما يقال: " احلُبْ حَلَباً لك شَطْرُهُ ". ورُوبَةُ الليل أيضاً: طائفة منه، يقال: هَرِّقْ عَنَّا من رُوبةِ الليلِ. ورُوبَةُ الفَرَسِ: ماؤُهُ في جِمامِهِ. تقول: أَعِرْني رُوبةَ فَرَسِكَ. والروبَةُ: الحاجةُ. تقول: فلان لا يقوم بِروبةِ أهلِهِ، أي بما أسندوا إليه من حوائجهم. قال ابن الأعرابي: رُوبَةُ الرجلِ: عقله. تقول: هو يحدِّثُني وأنا إذْ ذاك غلام ليست لي رُوبَةٌ. ورابَ اللبنُ يَروبُ رَوْباً، إذا خَثُرَ وأَدْرَكَ، فهو رائب. وروبته. وفى المثل: " أهون مظلوم سقاء مروب (¬2) "، وأصله السقاء يلف حتى يبلغ أوان المخض. والمروب (¬3) : الاناء الذى يروب فيه اللبن. والرائب يكون ما مخض وما لم يمخض. قال أبو عبيد: إذا خَثُرَ اللبن فهو الرائب، فلا يزال
¬_________
(¬1) وفى غيره من الامهات " عظيم " بالتصغير، أي غضروف كأنه طرف لسان الكلب.
(¬2) المظلوم: اللبن الذى يظلم فيشرب قبل أن تخرج زبدته. وظلمت السقاء، إذا سقيت منه قبل إدراكه.
(¬3) كمنبر.

الصفحة 140