كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 4)

ورجل حل من الاحرام، أي حَلالٌ. يقال: أنت حِلٌّ، وأنت حِرْمٌ (¬1) . والحِلُّ أيضاً: ما جاوز الحَرَمَ. ويقال أيضاً: حِلاًّ، أي استثن. و " يا حالف اذكر حِلاًّ ". وقومٌ حِلَّةٌ، أي نُزولٌ وفيهم كثرةٌ. قال الشاعر (¬2) : لقد كان في شَيْبانَ لو كنتَ عالما قباب وحى حلة ودراهم (¬3) وكذلك حيٌّ حِلالٌ. قال زهير: لِحَيٍّ حِلالٍ يَعْصِمُ الناسَ أمرَهم إذا طرَقتْ إحدى الليالي بمعظمِ
¬_________
(¬1) قال في المختار: قلت لم يذكر الجوهرى في حرم: أن الحرم بمعنى المحرم. وذكر الازهرى في حلل أنه يقال رجل حل وحلال، وحرم وحرام، ومحل ومحرم.
(¬2) في نسخة زيادة: " الاعشى ".
(¬3) قال ابن برى: وصوابه " وقبائل " لان القصيدة لامية وأولها: أقيس بن مسعود قيس بن خالد وأنت امرؤ يرجو شبابك وائل وللاعشى قصيدة ميمية يقول فيها: طعام العراق المستفيض الذى ترى وفى كل عام حلة ودراهم وحلة هنا مضمومة الحاء
وأما قول الاعشى: وكأنها لم تلق ستة أشهر ضرا إذا وضعت إليك حلالها فيقال: هو متاع رحل البعير، ويروى بالجيم. والحِلَّةُ أيضاً: مصدر قولك حَلَّ الْهَدْيُ. ويقال أيضاً: هو في حِلَّةِ صدقٍ، أي بمَحَلَّة صدقٍ. والمَحَلَّةُ: منزِلُ القومِ. ومكانٌ مِحْلالٌ، أي يَحُلُّ به الناس كثيراً. وقوله تعالى: {حتى يبلغ الهَدْيُ محله} هو الموضع الذى ينحرفيه. ومحل الدين أيضا: أجله. قال أبو عبيد: الحُلَلُ: بُرودُ اليمن. والحُلَّةُ: إزارٌ ورداءٌ، لا تسمَّى حُلَّةً حتّى تكون ثوبين. والحليل: الزوج. والحليلة: الزوجة. قال عنترة، وحليل غانية تركت مجدلا تمكو فريصته كشدق الاعلم (¬1) .
¬_________
(¬1) الغانية: ذات الزوج من النساء، لانها غنيت بزوجها عن الرجال، وقيل البارعة الجمال المستغنية بكمال جمالها عن الترين، وقيل غير ذلك. مجدلا: ساقطا على الارض. تمكو: تصفر. والفريصة: واحدة فريص العنق، أوداجه. تقول منه: فَرَصْتُهُ، أي أصبت فَريصَتَهُ، وهو مقتل.
(211 - صحاح - 4)

الصفحة 1673