كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 4)

إلا تَحِلَّةَ القسم " أي قدْر مايبر الله تعالى قسمه فيه بقوله تعالى: {وإنْ منكُمْ إلاَّ وارِدُها كان على رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيَّا} ، ثم قيل لكلِّ شئ لم يبالغ فيه تحليل. يقال: ضربته تحليلا. ومنه قول كعب بن زهير (¬1) :
بأربع وقعهن الارض تحليل (¬2) * يريد وقع مناسم الناقة على الارض من غير مبالغة. وقال الآخر: أرى إبلى عافت جدود فلم تذق بها قطرة إلا تحلة مقسم قال الفراء: الحَلَلُ في البعير: ضَعْفٌ في عرقوبه، فهو أَحَلُّ بَيِّنُ الحَلَلِ. فإن كان في الركبة فهو الطَرَقُ. والأَحَلُّ: الذي في رِجْله استرخاءٌ، وهو مذمومٌ في كلِّ شئ إلا في الذئب. قال الشماخ (¬3)
¬_________
(¬1) في اللسان: قال ابن برى: ومثله لعبدة بن الطبيب.
(¬2) هو بتمامه. تخفى التراب بأظلاف ثمانية في أربع مسهن الارض تحليل
(¬3) في اللسان: " قال الطرماخ ". وفى ديوان الشماخ لم أجد هذا البيت
يحيل به الذئب الا حل وقوته ذوات الهوادى من مناق ورزح (¬1) يحيل، أي يقيم حولا. والحلاحل: السيِّدُ الركينُ، والجمع الحَلاحِلُ بالفتح.
[حمل] حملت الشئ على ظهرى أَحْمِلُهُ حَمْلاً. ومنه قوله تعالى: {فإنه يحمل يوم القيامة وزرا. خالدينَ فيه وساءَ لهم يومَ القيامة حِمْلاً} ، أي وِزْراً. وحَمَلَتِ المرأة والشجرة حملا. ومنه قوله تعالى: {حَمَلَتْ حَمْلاً خفيفاً} . قال ابن السكيت: الحَمْلُ ما كان في بطنٍ أو على رأس شجرةٍ. والحِمْلُ بالكسر: ما كان على ظهرٍ أو رأسٍ. يقال: امرأة حامِلٌ وحامِلَةٌ، إذا كانت حُبْلى. فمن قال حامِلٌ قال هذا نعتٌ لا يكون إلا للاناث. ومن قال حاملة بناه على حَمَلَتْ فهي حامِلَةٌ. وأنشد الشَيباني لعمرو بن حسَّان: تَمَخَّضَتِ المَنونُ له بيومٍ أنى ولكلِّ حاملة تمام (¬2)
¬_________
(¬1) في اللسان: " ذوات المرادى ". والهوادى: الاعناق.
(¬2) قبله: =

الصفحة 1676