كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 4)

يقال: دَبَلَتْهُم الدُبَيْلَةُ، أي أصابتهم الداهية، حكاها أبو عبيد. والدوبل: الحمار الصغير لا يكبر. وكان الاخطل يلقب به. ومنه قول جرير:
بكى دوبل لا يرقئ الله دمعه (¬1)
[دجل] الدَجَّالُ والدَجَّالَةُ: الرُفْقَةُ العظيمة. قال الشاعر:
دَجَّالَةٌ من أعظم الرفاق * والدجال المسيح الكذاب. ودجلة (¬2) : نهر بغداد. قال ثعلب: تقول: عبرت دجلة بغير ألف ولام. والبعير المدجل: المهنوء بالقطران. قال أبو عبيد: فإذا هنئ جسد البعير أجمع فذلك التدجيل، فإذا جعلته على المشاعر فذلك الدس.
[دحل] قال الأصمعي: الدَحْلُ (¬3) : هُوّةٌ تكون في الأرض وفي أسافل الاودية، فيها ضيق ثم
¬_________
(¬1) في نسخة بقية البيت:
ألا إنما يبكى من الذل دوبل
(¬2) دجلة بالفتح والكسر، كما في القاموس.
(¬3) الدحل بالفتح ويضم
تتسع. والجمع دُحولٌ ودِحالٌ وأَدْحالٌ ودُحْلانٌ (¬1) . وقد دَحَلْتُ فيه أَدْحَلُ، أي دخلْتُ في الدَحْلِ. وبئرٌ دَحولٌ، أي ذات تَلَجُّفٍ، إذا أكل الماءُ جِرابها. ودَحَلْتُ (¬2) البئرَ أَدْحُلُها، أذا حفرت في جوانبها. ومنه قول أبى هريرة رضى الله عنه لرجل سأله فقال: " إنى رجل مصراد (¬3) أفأدخل المبولة معى في البيت؟ " قال: " نعم وأدحل في الكسر ". قال أبو عبيد: هو مأخوذ من الدحل أي صرفي جانب الخباء كالذى يصير في الدحل. والداحول: ما ينصِبه صائد الظباء من الخشب. والدَحِلُ: الخَبُّ الخبيث، عن أبي عمرو. قال أبو زيد: هو الخَدَّاعُ أيضاً. ورجلٌ دَحِلٌ بيِّن الدَحَلِ، أي سمينٌ قصيرٌ مندلق البطن.
¬_________
(¬1) وزاد في القاموس: " ودحول ".
(¬2) دحل من باب منع: حفر في جوانب البئر. ودحل كفرح.
(¬3) رجل مصراد: يجد البرد سريعا

الصفحة 1695