كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 4)

كانوا يتخذونه للركض الشديد. والجمع الرَحائلُ. قال عامر بن الطفيل: ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِحالَةَ سابحٍ باد نواجذه عن الاظراب (¬1) وقال عنترة: إذ لا أزال على رحالة سائج نهد تعاوره الكماة مُكَلَّمِ وإذا عَجِلَ الرجلُ إلى صاحبه بالشرّ قيل: اسْتَقْدَمَتْ رِحالتُكَ. وأما قول امرئ القيس يخاطب امرأة: فإما ترينى في رِحالةِ جابرٍ على حَرَجٍ (¬2) كالقَرِّ تخفق أكفاني فيقال: إنما أراد به الحرج، وليس ثم رحالة في الحقيقة. وهذا كما يقال: جاء فلان على ناقة، يعنون به النعل. وجابر: اسم رجل نجار. والمَرْحَلَةُ: واحدة المَراحِلِ، يقال: بينه وبين كذا مرحلة أو مر حلتان.
¬_________
(¬1) الاظراب: أسناخ الاسنان.
(¬2) الحرج: خشب يُشَدُّ بعضُهُ إلى بعض يُحمل فيه الموتى، عن الاصمعي، وهو المراد في هذا البيت. والقرا، قال أبو عبيد: هو مركبٌ للرجال بين الرَحْلِ والسرجِ. وقال غيره القز: الهودج
[رخل] الرَخِلُ بكسر الخاء: الأنثى من أولاد الضأن، والذَكَرُ حَمَلٌ، والجمع رِخالٌ ورُخالٌ أيضاً بالضم. وقول الكميت:
ما دعدع المترخل (¬1) * يريد صاحب الرخال الذى يربيها.
[رذل] الرَذْلُ: الدونُ الخسيسُ. وقد رَذلَ فلان بالضم يَرْذُلُ رَذالَةً ورُذولَةً، فهو رَذْلٌ ورُذالٌ بالضم، من قوم رُذولٍ وأَرْذالٍ ورُذّلاءَ، عن يعقوب. وأَرْذَلَهُ غيره ورَذَلَهُ أيضاً، فهو مرذول. ورذال كل شئ: رديئه.
[رسل] شَعْرٌ رَسْلٌ، أي مُسْتَرْسِلٌ. وبعيرٌ رَسْلٌ، أي سَهْلُ السَيْرِ. وناقةٌ رَسْلَةٌ. وقولهم: افْعَلْ كذا وكذا على رَسْلِكَ بالكسر، أي اتئذ فيه، كما يقال: على هِينَتِكَ. ومنه الحديث: " إلاَّ مَنْ أَعطى في نَجْدتها ورِسْلِها "، يريد الشدة والرخاء. يقول: يعطى
¬_________
(¬1) البيت بتماسه كما في نسخة: ولو ولى الهوج السوائح بالذى ولينا به ما دعدع المترخل

الصفحة 1708