كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 5)

المجلد الخامس ...
باب اللام:
فصل السين:
[سأل] السُؤْلُ: ما يسأله الإنسان. وقرئ (أُوتيتَ سُؤلَكَ يا موسى) بالهمز وبغير الهمز. وسألته الشئ وسألته عن الشئ سؤالا ومسألة. وقوله تعالى: (سَألَ سَائِلٌ بعذابٍ واقِعٍ) أي عن عذابٍ. قال الأخفش: يقال خرجنا نسأل عن فلانٍ وبفلانٍ. وقد تخفَّف همزته فيقال: سالَ يَسْالُ. وقال: ومُرْهَقٍ سالَ إمْتاعاً بأُصْدَتِهِ لم يَسْتَعِنْ وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ والأمر منه سَلْ بحركة الحرف الثاني من المستقبَل، ومن الأوّل: اسْأَلْ. ورجلٌ سُؤَلَة: كثيرُ السؤال. وتَساءَلوا، أي سَأَلَ بعضهم بعضاً. وأَسْأَلْتَهُ سُؤْلَتَهُ ومسألته، أي قضيت حاجته.
[سبل] السَبَلُ بالتحريك: المطر. والسَبَلُ أيضا: السنبل
وقد أسبل الزرع، أي خرج سُنْبُلُهُ. وقولُ الشاعر (¬1) : وخَيْلٍ كأسرابِ القَطا قد وَزَعْتُها لها سَبَلٌ فيه المَنِيَّةُ تَلْمَعُ يعني به الرمحَ. وأَسْبَلَ المطرُ والدمعُ، إذا هطل. وقال أبو زيد: أَسْبَلَتِ السماءُ، والاسمُ السَبَلُ، وهو المطر بين السحاب والأرض حينُ يخرجُ من السحاب ولم يصلْ إلى الأرض. وأَسْبَلَ إزارَه، أي أرخاه. وسبل: اسم فرس نجيب في العرب. قال الاصمعي: هي أم أعوج، كانت لغنى. وأعوج لبنى آكل المرار، ثم صار لبنى هلال بن عامر. وقال:
هو الجواد ابن الجواد ابن سبل (¬2)
¬_________
(¬1) في نسخة زيادة: " مجمع بن هلال البكري ". وفي اللسان: " محمد بن هلال البكري ".
(¬2) قال ابن برى: فثبت بهذا أن سبلا اسم رجل، وليس باسم فرس كما ذكر الجوهرى. قال ابن برى: الشعر لجهم بن سبل، وقال أبو زياد الكلابي: وهو من بنى كعب بن بكر، وكان شاعرا لم يسمع في الجاهلية والاسلام من بنى =

الصفحة 1723