كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 5)

وسيفٌ أفَلُّ بيِّن الفَلَلِ. ونَضِيٌّ مُفَلَّلٌ، إذا أصاب الحجارة فكسرته. وتَفَلَّلَتْ مضاربه، أي تكسَّرت. ويقال أيضاً: جاء فَلُّ القوم، أي منهزموهم، يستوي فيه الواحد والجمع. يقال: رجلٌ فَلٌّ، وقومٌ فَلٌّ، وربَّما قالوا: فَلولٌ وفِلالٌ. وفَللتُ الجيش: هزمته. وفَلٌّهُ يَفُلُّهُ بالضم، يقال فَلَّهُ فانْفَلَّ، أي كسره فانسكر. يقال: من قل ذل، ومن أمر (¬1) فل. والفل بالكسر: الارض التى لم تمطر ولا نبات بها. وقال (¬2) يصف العزى، وهى شجرة كانت تعبد: وأن التى بالجزع من بطن نخلة ومن دانها فل من الخير معزل (¬3) أي خال من الخير. ويروى: " ومن دونها " أي الصنم المنصوب حول العزى. وقال الراجز يصف إبلا
¬_________
(¬1) أمر بكسر الميم، أي كثر قومه.
(¬2) عبد الله بن رواحة.
(¬3) قبله: شهدت ولم أكذب بأن محمدا رسول الذى فوق السموات من عل
حرقها حمض بلاد فل وغتم نجم غير مستقل (¬1) يقال: أفْلَلْنا، أي صِرنا في فِلٍّ من الأرض. وأفَلَّ الرجلُ أيضاً، أي ذهب ماله. والفَليلُ والفَليلَةُ: الشعر المجتمع. والفَليلُ: نابُ البعير إذا انثلم. والفلفل بالضم: حب معروف. وشرابٌ مُفَلْفَلٌ: أي يلذع لذعَ الفلفل. وتفلفل قادمتا الضرع، إذ اسودت حلمتاهما قال ابن مقبل:
لها توأبانيان: لم يتفلفلا (¬2) * والتوأبانيان: قادمتا الضرع. وقولهم في النداء: يا فل، مخففا إنما هو محذوف من يا فلان، لا على سبيل الترخيم، ولو كان ترخيماً لقالوا يا فُلا. وربما قيل ذلك في غير النداء للضرورة. قال أبو النجم.
¬_________
(¬1) الغتم، بالغين المعجمة والمثناة الفوقية: شدة الحر الذى يكاد يأخذ بالنفس. وقوله: غير مستقل، أي غير مرتفع لثبات الحر المنسوب إليه. وإنما يشتد الحر عند طلوع الشعرى التى في الجوزاء. وفي نسخة زيادة شطر ثالث وهو:
فما تكاد نيبها تولى
(¬2) في نسخة أول البيت:
فمرت على أظراب هرعشية * (266 - صحاح - 5)

الصفحة 1793