كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 5)

وجاءت الابل كأنَّها المَجْلُ، أي مُمتلئةً كامتلاء المجل.
[محل] المَحْلُ: الجَدبُ، وهو انقطاع المطر ويبس الارض من الكلاء. يقال: بلدٌ ماحِلٌ، وزمانٌ ماحلٌ، وأرض محل وأرض محول، كما قالوا: بلد سبسب وبلد سباسب، وأرض جدبة وأرض جدوب، يريدون بالواحد الجمع. وقد أَمْحَلَتْ. قال ابن السكيت: أَمْحَلَ البلدُ فهو ما حل، ولم يقولوا ممحل. وربما جاء ذلك في الشعر. قال حسَّان بن ثابت: إمَّا تَرَيْ رأسي تَغَيَّرَ لونُه شَمَطاً فأصبَحَ كالثغامِ المُمْحِلِ وأَمْحَلَ القومُ: أجدبوا. والمَحْلُ: المكرُ والكيد. يقال: مَحَلَ (¬1) . به، إذا سعى به إلى السلطان، فهو ما حل ومحول.
¬_________
(¬1) محل، مثلثة الحاء، محلا ومحالا: كاده بسعاية إلى السلطان. قاله المجد. وقال: وفى كلام على رضى الله عنه. " إن من ورائكم أمورا متماحلة " أي فتنا يطول شرحها. وليس بحديث كما توهمه الجوهرى. ولا " أمور " بالرفع كما غيره.
وفي الدعاء " ولا تجعله ماحلاً مُصَدَّقاً (¬1) ". والمُماحَلَةُ: المماكرة والمكايدة. وتَمَحَّلَ، أي احتال، فهو مُتَمَحِّلٌ. ورجلٌ متماحلٌ، إذا كان طويلاً. وسَبْسَبٌ مُتماحل، أي بعيدُ ما بين الطرَفين. وفي الحديث " أمورٌ مُتماحلةٌ " أي فتن يطول أمرها. وقول أبى ذؤيب: وأَشْعَثَ بَوْشِيٍّ شَفَيْنا أُحاحَهُ غَداتَئِذٍ ذي جَرْدَةٍ مُتماحِلِ فهو من صفة أَشْعَثَ. والمَحالُ والمَحالَةُ: البَكَرَةُ العظيمةُ التي تستقي بها الابل. وقال حميد الارقط (¬2) : يردن والليل مرم طائره مرخى رواقاه هجودا سامره (¬3) ورد المحال قلقت محاوره والمحالة أيضا: الفقارة.
¬_________
(¬1) قال في المختار: قلت: كأن الضمير في " تجعله " للقرآن، فإنه جاء في الحديث عن ابن مسعود رضى الله عنه: إن هذا القرآن شافع مشفع، وما حل مصدق، جعله يمحل بصاحبه إذا لم يتبع ما فيه، أي يسعى به إلى الله تعالى. وقيل معناه: وخصم مجادل مصدق.
(¬2) من المخطوطة.
(¬3) من المخطوطة أيضا.
(229 - صحاح - 5)

الصفحة 1817