كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 6)

وفى جمعها لغتان: الَّذينَ في الرفع والنصب والجر، والَّذي بحذف النون. قال الشاعر (¬1) : وإنَّ الَّذِي حانت بفَلْجٍ دماؤهم * هُمُ القومُ كُلُّ القومِ يا أُمَّ خالِدِ يعني الَّذينَ. ومنهم من يقول في الرفع اللذون. وزعم بعضهم أن أصله ذا ; لانك تقول: ماذا رأيت، بمعنى ما الذى رأيت. وهذا بعيد، لان الكلمة ثلاثية ولا يجوز أن يكون أصلها حرفا واحدا. وتصغير الذى: اللذيا بالفتح والتشديد، فإذا ثنَّيت المصغَّر أو جمعته حذفت الألف فقلت اللَّذَيَّانِ واللَّذَيُّونَ. وقول الشاعر: فإنْ أدَعِ اللَّواتي من أناسٍ * أضاعوهُنَّ لا أدَعِ الَّذينا فإنَّما تركه بلا صلة لأنَّه جعله مجهولاً.
[لطى] اللَطاةُ: الجبهة. ودائرةُ اللَطاةِ: التي في وسط جبهة الدابَّة. ويقال: ألقى بلَطاتِهِ، أي بثقله. قال ابن أحمر
¬_________
(¬1) هو الاشهب بن رميلة.
(*) فألقى التهامى منهما بلَطاتِهِ * وأَحْلَطَ هذا لا أَريمُ مَكانيا (¬1) والمِلْطى، على مِفْعَلٍ: السِمْحاق من الشِجاج، وهي التي بينها وبين العظم القِشرة الرقيقة. قال أبو عبيد: وأخبرني الواقديُّ أنَّ السمحاق في لغة أهل الحجاز: المِلْطاءُ. قال أبو عبيد: ويقال لها الملطاة بالهاء. فإذا كانت على هذا فهى في التقدير مقصورة. قال: وتفسير الحديث الذى جاء " أن الملطى بدمها " يقول: معناه أنه حين يشج صاحبها يؤخذ مقدارها تلك الساعة ثم يقضى فيها بالقصاص أو الارش، لا ينظر إلى ما يحدث فيها بعد ذلك من زيادة أو نقصان. قال: وهذا قولهم وليس هو قول أهل العراق.
[لظى] اللَظى: النار. ولَظى أيضاً: اسمٌ من أسماء النار معرفةٌ لا ينصرف. والتظاء النار: التهابها. وتلظيها: تلهبها.
[لعا] رجل لعو ولعا مقصور، أي شَهْوانُ حريصٌ. وكلبةٌ لَعْوَةٌ: حريصةٌ.
¬_________
(¬1) قبله: وكنا وهم كابنى سُباتٍ تَفَرَّقا * سِوىً ثمّ كانا منجدا وتهاميا

الصفحة 2482