كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 6)

وأما النوى الذى هو جمع نواة التمر فهو يذكر ويؤنث. وانتوى القوم منزلاً بموضع كذا وكذا. واستقرتْ نَواهُم، أي أقاموا. والنَواةُ: خمسة دراهم، كما يقال للعشرين نش. وناواه، أي عاداه، وأصله الهمز لانه من النوء وهو النهوض. وأكلت التمر فنَوَيْتُ النَوى وأنّوَيْتُهُ، إذا رميتَ به. وجمع نَوى التمرِ أنواء (¬1) ، عن ابن كيسان. ونوت الناقة، أي سمنت، تَنْوي نِوايَةً ونَيًّا فهي ناوِيَةٌ. وجمل ناو وجمال نواء، مثل جائع وجياع. وإبل نَوَوِيَّةٌ، إذا كانت تأكل النَوى. والنى: الشحم، وأصله نوى. قال أبو ذؤيب:
بالنى فهو تثوخ فيه الاصبع (¬2) * ونيان: موضع. قال الكميت
¬_________
(¬1) وزاد في القاموس: ونوى ونوى.
(¬2) البيت بتمامه: قصر الصبوح لها فشرج لحمها * بالنى فهى تثوخ فيها الاصبع
(*) من وحش نيان أو من وحش ذى بقر أفنى حلائله الاشلاء والطرد
[نهى] النهْيُ: خلاف الأمر. ونَهَيْتُهُ عن كذا فانْتَهى عنه وتَناهى، أي كَفَّ. وتَناهَوْا عن المنكر، أي نهى بعضهم بعضا. وقول الفرزدق:
فنهاك عنها منكر ونكير * إنما شدده للمبالغة. ويقال: إنه لأمورٌ بالمعروف نَهُوٌّ عن المنكر، على فعول. وفلان ماله ناهية، أي نَهْيٌ. والنُهْيَةُ بالضم: واحدة النُهى، وهي العُقول، لأنها تَنْهى عن القبيح. والنِهْيُ بالكسر: الغديرُ في لغة أهل نجد، وغيرهم يقوله بالفتح. وتَناهى الماءُ، إذا وقَف في الغدير وسكن. قال العجاج:
حَتَّى تَناهى في صَهاريجِ الصَفا (¬1) * وتنهية الوادي: حيث يَنْتَهي إليه الماء من حروفه، والجمع التناهى.
¬_________
(¬1) بعده:
خالط من سلمى خياشيم وفا * (317 - صحاح - 6)

الصفحة 2517