كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 6)

والمهاناة مفاعلة منه. وما أُهاتيكَ، أي ما أنا بمعطيك.
[هجا] الهِجاءُ: خلاف المدح. وقد هَجَوْتُهُ هَجْواً وهِجاءً وتَهْجاءً. قال الجعديّ:
دَعي عنكِ تَهْجاءَ الرجالِ وأَقْبِلي (¬1) * فهو مَهْجُوٌّ. ولا تقل هَجَيْتُهُ. وبينهم أُهْجُوَّةٌ وأُهْجيَّةٌ يتَهاجَوْنَ بها. والمرأة تَهْجو زوجها، أي تذمّ صحبتَه. وهَجَوْتُ الحروف هَجْواً وهِجاءً، وهَجَّيْتُها تَهْجِيَةً، وتَهَجَّيْتُ، كلُّه بمعنى. وأنشد ثعلب (¬2) : يا دار أسماء قد أقوت بأنشاج * كالوحي أو كإمام الكاتب الهاجى
[هدى] الهُدى: الرشادُ والدلالةُ، يؤنَّث ويذكَّر. يقال: هَداهُ الله للدين هدى. وقوله تعالى: (أولم يَهْدِ لَهُمْ) قال أبو عمرو بن العلاء: أولم يبين لهم. وهَدَيْتُهُ الطريق والبيت هِدايَةً، أي عرفته
¬_________
(¬1) عجزه:
على أذلغى يملا استك فيشلا
(¬2) لابي وجزة السعدى.
(*) هذه لغة أهل الحجاز، وغيرهم يقول: هَدَيْتُهُ إلى الطريق وإلى الدار (¬1) ، حكاها الاخفش. وهدى واهتدى بمعنًى. وقوله تعالى: (فإنَّ الله لا يَهْدي من يُضِلّ) قال الفراء: يريد لا يَهْتَدي. والهِداءُ: مصدر قولك: هَدَيْتُ المرأةَ إلى زوجها هِداءً، وقد هُدِيَتْ إليه. قال زهير: فإنْ كان (¬2) النساءُ مُخَبَّآتٍ * فَحَقّ لكلِّ مُحْصَنَةٍ هِداءُ وهي مَهْدِيَّةٌ وهَدِيٌّ أيضاً على فَعيلٍ. والهَدْيُ: ما يُهدى إلى الحرم من النعم. يقال: مالى هَدْيٌ إن كان كذا وكذا! وهو يمينٌ. والهَدِيُّ أيضاً على فَعيلٍ مثله، وقرئ: (حتَّى يبلغ الهُدى مَحِلَّه) بالتخفيف والتشديد. الواحدة هُدْيَةٌ وهَدِيَّةٌ. وأمَّا قول زهير
¬_________
(¬1) قال في المختار: ورد هدى في الكتاب العزيز على ثلاثة أوجه: هدى بنفسه كقوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم) وقوله تعالى: (وهديناه النجدين) . وهدى باللام كقوله تعالى: (الحمد لله الذى هدانا لهذا) وقوله تعالى: (قل الله يهدى للحق) . وهدى بإلى كقوله تعالى: (واهدنا إلى سواء الصراط) .
(¬2) ويروى: " وإن تكن ".
(319 - صحاح - 6)

الصفحة 2533