كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 2)

[أحد] أَحَدٌ بمعنى الواحد، وهو أول العدد. تقول: أحد واثنان، وأحد عشر وإحدى عشرة. وأما قوله تعالى:
(قل هوَ اللهُ أحَدٌ) *، فهو بدلٌ من الله، لأنَّ النكرة قد تبدل من المعرفة، كما يقال:
(لنسفعا بالناصية. ناصية) *. قال الكسائي: إذا أدخلت في العدد الالف واللام فأدخلهما في العدد كله. فتقول: ما فعلت الاحد العشر الالف الدرهم. والبصريون يدخلونها في أوله فيقولون: ما فعلت الاحد عشر الالف درهم. وتقول: لا أحد في الدار، ولا تقل فيها أحد. ويوم الاحد يجمع على آحاد. وأما قولهم: ما في الدار أحدٌ، فهو اسمٌ لمن يصلح أن يخاطب، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث. وقال تعالى:
(لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ من النِساء) * وقال:
(فما مِنكم من أحدٍ عنه حاجِزينَ) *. واسْتَأْحَدَ الرجل: انفرد. وجاءوا آحاد أحادَ غير مصروفَين، لأنهما معدولان في اللفظ والمعنى جميعا. وأحد: جبل بالمدينة. وحكى الفراء عن بعض الاعراب: معى عشرة فأحدهن، أي صيرهن أحد عشر. وفى الحديث أنه قال لرجل أشار بسبابتيه في التشهد: أحد أحد.
[أدد] أَدَّتِ الناقة تَؤُدُّ أَدّاً، إذا رَجَّعَتْ الحنينَ في جوفها. والايد: الجلبة. وشديد أديد، اتباع له. والإدُّ بالكسر والإدَّةُ: الداهيةُ، والامر الفظيع. ومنه قول تعالى:
(لقد جِئتم شيئاً إدّاً) *، وكذلك الآدُّ مثل فاعل. وجمع الإدَّةِ إدَدٌ. وأَدَّتْ فلاناً داهية تَؤُدُّهُ أَدّاً، بالفتح. والأَدُّ أيضاً: القوة. قال الراجز: نَضَوْتُ عني شِرَّةً وأَدَّا (¬1) * مِن بعدِ ما كنتُ صملا نهدا - وأد: أبو قبيلة، بالضم، وهو أد بن طابخة ابن الياس بن مضر. وأدد: أبو قبيلة، من اليمن، وهو أدد بن زيد ابن كهلان بن سبأ بن حمير. والعرب تصرف أددا، جعلوه بمنزلة ثقب ولم يجعلوه بمنزلة عمر.
[أزد] أزد: أبوحى من اليمن، وهو أزد بن غوث ابن نبت بن مالك بن كهلان بن سبأ. وهو بالسين أفصح. يقال أزد شنوءة وأزد عمان، وأزد السراة. قال الشاعر النجاشي (¬2) :
¬_________
(¬1) في اللسان:
نضون عنى شدة وأدا
(¬2) هو قيس بن عمرو.

الصفحة 440