كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 1)

الجلد إذا قُشِرَ، تقول منه: حَلئَ الأَديمُ حَلأً بالتحريك، إذا صار فيه التحلئ. والحلا أيضا: العُقْبُولُ. وقد حَلِئَتْ شَفَتي، أي: بَثُرَتْ. أبو زيد: حَلأْتُه بالسوط حَلأً، إذا جلدته به، وحَلأْتُه بالسيف: ضربته به، وحَلأْتُه مائة (¬1) دِرهم، إذا أعطيته. وحلأْتُ الإِبِل عن الماء تحْلِئَةً وتحليئاً، إذا طَرَدْتَها عنه، ومنعتها أن تَرِدَهُ، قال الشاعر (¬2) : لحائم حام حتى لا حوام به * محلا عن سبيل الماء مطرود وكذلك غير الابل. قال امرؤ القيس:
كمشى الاتان حلئت عن مناهل (¬2) * ويقال: قد حلات السويق. قال الفراء: قد همزوا ما ليس بمهموز، لانه من الحلواء.
[حمأ] الحمأ: الطين الاسود، قال الله تعالى: (من حمإ مسنون) . وكذلك الحمأة بالتسكين، تقول منه:
¬_________
(¬1) في اللسان لاسحاق بن إبراهيم الموصلي. وقبله: ياسرحة الماء قد سدت موارده * أما إليك سبيل غير مسدود
(¬2) لامرئ القيس. وصدره:
وأعجبني مشى الحزقة خالد:
حمأت البئر حمأ، بالتسكين، إذا نزعت حمأتها. وحمئت البئر حمأ، بالتحريك: كثرت حمأتها. وأحمأتها إحماء: ألقيت فيها الحمأة. عن ابن السكيت. وحمئت عليه: غضبت. عن الاموى. والحمء: كل من كان من قبح الزوج، مثل: الاخ والاب (¬1) ، وفيه أربع لغات، حمء بالهمز. وأنشد أبو عمرو:
تيذن فإنى حمؤها وجارها (¬2) * وحما مثل قفا، وحَمو مثل أبو، وحَمٌ مثل أب، والجمع الاحماء.
[حنأ] الحنَّاءُ بالمد والتشديد معروف، والحِنَّاءَةُ أخصُّ منه. أبو زيد: حَنَّأْتُ لحيته بالحنَّاء تَحنئَةً وتحنيئاً: خضبت. والحناءتان: نقوان أحمران من رمل عالج (¬3) .
[قال الطرماح: يثير نقا الحناءتين ويبتنى * به نقب إدلاج كنقب الصيادن] . (¬4)
¬_________
(¬1) في القاموس: والحمء، ويحرك: أبو زوج المرأة، أو الواحد من أقارب الزوج والزوجة.
(¬2) لمنظور بن مرثد الاسدي. وقبله:
قلت لبواب لديه دارها * (راجع العينى ص 505، مخطوطة الدار) .
(¬3) وفى اللسان: رملتان في ديار تميم.
(¬4) هذه الزيادة في نسخة المدينة ونسخة العنانى.

الصفحة 45