كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 1)

وتخطأت له في المسألة أي أخطأت. وتخاطأه أي أخطأه، قال أَوْفى بن مَطَرٍ المازنيُّ: ألا أَبْلِغا خُلَّتي جابراً * بأنّ خليلكَ لم يُقْتَلِ تخاطَأَتِ (¬1) النَّبْلُ أحشاءه * وأُخِّرَ يَوْمي فلم يُعْجَلِ وجمع الخطيئة خطايا، وكان الاصل خطائئ (¬2) ، - على فعائل - فلما اجتمعت الهمزتان قلبت الثانية ياء، لان قبلها كسرة، ثم استثقلت، والجمع ثقيل، وهو معتل مع ذلك، فقلبت الياء ألفا، ثم قلبت الهمزة الاولى ياء، لخفائها بين الالفين.
[خلأ] خَلأَتِ الناقةُ خَلأً وخِلاءً بالكسر والمد، أي حَرَنَتْ وبَرَكَتْ من غير عِلّةٍ، كما يقال في الجمل: ألَحَّ، وفي الفرس: حرن (¬2) . وفى حديث سراقة: " ما خلات ولا حرنت، ولكن حبسها حابس الفيل (¬3) ". قال زهير: بآرزة (¬4) الفقارة لم يخنها * قطاف في الركاب ولا خلاء
¬_________
(¬1) في مخطوطة دار الكتب المقروءة على العكبرى: تخاطأت. وفى المطبوعة: تخطأت. وكذلك في اللسان.
(¬2) وفى الحمار: مسأ (نصر الهورينى) .
(¬3) قال الشيخ على المقدسي في حواشيه: نسبة الحديث إلى سراقة سهو، وإنما هو حديثه صلى الله عليه وسلم، قاله عام الحديبية، رواه المسور بن مخرمة ورواه ابن الحكم.
(¬4) في بعض النسخ: " بآزرة " وكذلك في المطبوعة، والصواب، بآرزة بتقديم الراء على الزاى المعجمة.
ولا يقال للجمل: خلا.
فصل الدال
[دأدأ] الدِّيداء: أشدُّ عَدْوِ البعير، وقد دأدأ دأدأة وديداء (¬1) . قال الشاعر (¬1) : واعرورت العلط العرضى تركضه * أم الفوارس بالديداء والربعه والدآدئ: ثلاث ليال من آخر الشهر قبل ليالي المحاق، وقال أبو عمرو: الديداء والدأداء من الشهر آخره. قال الأعشى: تداركه في مُنًصِلِ الألِّ بعد ما * مضى غير دأداء وقد كاد يعطَبُ
[دبأ] دَبَأْتُه بالعصا دَبْأً: ضربته.
[درأ] الدرْء: الدفع. وفي. الحديث: " ادرءوا الحدود ما استطعتم ". ودرأ علينا فلان يدرأ دروءا، واندرأ، أي طلع مفاجأة، ومنه كوكب درئ على فعيل مثل: سكيرء وخِمِّيرٍ، لشدة توقده وتلألئه. وقد درأ الكوكب دروءا. قال أبو عمرو بن العلاء: سألت رجلا من سعد بن بكر من أهل ذات عرق، فقلت: هذا
¬_________
(¬1) والشعر لابي داود يزيد بن معاوية الرؤاسى.

الصفحة 48