كتاب الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (اسم الجزء: 1)

وكذلك كثأ اللبن الوبر والنبت تكثئة. وأنشد ابن السكيت: وأنت امرؤٌ قد كَثَّأتْ لك لِحْيَةٌ * كأنَّكَ منها قاعدٌ في جُوالقِ ويقال أيضاً: كثَّأتُ، إذا أكلتَ ما على رأس اللبن.
[كدأ] أبو زيد: كَدَأَ النبتُ يَكْدَأُ كُدوءًا، إذا أصابه البَرْد فَلَبَّدَهُ في الأرض، أو عَطِشَ فأبطأ في النبات. يقال: أصاب الزَّرْعَ بَرْدٌ فَكَدَّأهُ في الأرض تَكْدِئَةً. وأرضٌ كادئة: بطيئة الإنبات.
[كرفأ] الكِرْفِئ: السحاب المرتفع الذي بعضه فوق بعض، والقطعة منه كِرْفِئَةٌ. قال الشاعر يصف جيشاً: كَكِرْفِئَةِ (¬1) الغَيْثِ ذاتِ الصَّبي‍ * رِ ترمى السحاب ويرمى بها (¬2)
¬_________
(¬1) قوله ككرفئة الخ. جاء أيضا في شعر عامر بن جوين الطائى يصف جارية: وجارية من بنات الملو * ك قعقعت بالخيل خلخالها كَكِرْفِئَةِ الغَيْثِ ذاتِ الصَّبي‍ * رِ تأتى السحاب وتأتالها ومعنى تأتال: تصلح، وأصله تأتول، ونصبه بإضمار أن.
(¬2) صوابه: يرمى لها، لان الشعر للخنساء. وقبله: ورجراجة فوقها بيضها * عليها المضاعف إقبالها وبعده: وقافية مثل حد السنان * تبقى ويذهب من قالها
والكرفئ: قشر البيض الاعلى، حكاه أبو عبيد. ونظر أبو الغوث الاعرابي إلى قرطاس رقيق فقال: غرقئ تحت كرفئ. وهمزته زائدة. وكرفأت القدر: أزبدت للغلى.
[كسأ] كَسَأْتُهُ: تَبِعْتُهُ. ويقال للرجل إذا هَزَمَ القومَ فمرَّ وهو يطردهم: مرَّ فلان يَكْسَؤُهُمْ ويَكْسَعُهُمْ، أي يتبعهم. ومنه قول الشاعر (¬1) :
كسع الشتاء بسبعة غبر * والاكساء: الادبار. قال الشاعر (¬2) : حتَّى أرى فارِسَ الصَموتِ عَلى * أَكْساءِ خَيْلٍ كأنَّها الإبِلُ يعني خَلْفَ القوم وهو يطردهم.
[كشأ] أبو عمرو: كشَأتُ اللحم كَشْأً: شويته حتَّى يَبِسَ فهو كشئ. وأكشأته أيضا عن الاموى. وفلان يتكشأ اللحمَ: يأكله وهو يابسٌ. وكشَأْتُ القِثَّاءَ: أكلتُه. أبو زيد: كشَأت الطعام كَشْأً، إذا أكلته كما تأكل القثَّاء ونحوه. أبو عبيدة: تكشأ الاديم: تقشر.
[كفأ] كفَأتُ القومَ كَفْأً، إذا أرادوا وَجْهاً فصرفتهم إلى غيره، فانكفؤوا أي رجعوا.
¬_________
(¬1) هو أبو شبل الاعرابي. وعجزه:
بالصن والصنبر والوبر
(¬2) المثلم بن عمرو التنوخى.

الصفحة 67